قيادي مؤتمري يتحدث عن معركة هادي وصالح والانتصار على النفس

في أول تعليق له على الظهور المفاجئ للرئيس عبدربه منصور وبجواره رئيس السابق، علي عبدالله صالح، صباح الاثنين، أثناء صلاة العيد في جامع الصالح في العاصمة صنعاء، أشار القيادي المؤتمري الشيخ حسين حازب إلى حديثه المتجدد حول نجاح الرجلين في كافة المعارك التي خاضاها مجتمعين أو منفردين منذ انخراطهما في الحياة العامة .

  وقال حازب في منشور على صفحته في فيسبوك، إنهما فشلا في معركتهم مع أنفسهم الأمّارة بالسوء، وأنانيتهم، وأنهم لن يبلغوا المجد بدون ذلك وكنا نقول القوم بدأوا يصغروا وهم كبار .. واليوم ورغم أن المساجد لله وكلا له الحق في الصلاة فيها.
  وأَضاف: إلاّ إن صلاة الرئيس الحالي المشير (هادي)والرئيس السابق المشير (صالح) اليوم في جامع الصالح يجعلني أقول إنهم اليوم انتصروا في معركتهم الحقيقية والصعبة وهي معركتهم مع أنفسهم ومع الوهم والحاجز الذي صنعوه من أرادوا للاثنين الاختلاف والتباعد ومن استفادوا من تلك الفجوة التي كبرت شيئا فشيئا بين الرجلين، إلى حد التفكير في استحالة أي لقاء بينهم، لكنهم اليوم فوق أنهم كبار أصلا كبروا أكثر وأكثر وأثلجوا الصدور ووضعوا اللبنة الأولى في مدماك المصالحة الوطنية والاصطفاف الوطني الذي دعاء إليه فخامة الرئيس هادي في خطابه الوطني الهام مساء أمس .
  وتابع بقوله: ولأنه من الصعوبة بمكان أن تتم مصالحه على مستوى الوطن بين فرقاء العمل السياسي والمجتمع، وهناك خلاف وتباعد بين قيادة المؤتمر الشعبي العام المتمثلة في رئيس المؤتمر صالح واللجنة العامة كطرف وأمين عام المؤتمر هادي طرف أخر، فهناك خلاف يسعدني الإقرار به اليوم بوضوح بعد أن لمّحت لهذا الخلاف وأشرت اليه منذ أكثر من عام ونصف ولم يسمعني احد.
  وقال إن ما حدث اليوم - فوق انه خطوه في الطريق لإصلاح شئون الشعبي العام - فإنه يضع الكرة في مرمى القوى السياسية للتعاطي السريع مع دعوة فخامة الرئيس للاصطفاف الوطني والشراكة ووقف العنف وبث ثقافة الكراهية والحفاظ على ثوابت الوطن .
  وأردف عضو اللجنة العامة (الرئيسية) بالقول: أنا لست مع الفرح الزائد والدهشة والتطبيل لما حصل اليوم لأنه الأمر الطبيعي أن يكون كذلك، فالرئيس هادي لم يصل للسلطة بانقلاب أو اغتصاب ولكنه وصل إليها سلمياً وعبر انتخابات مبكرة دعا إليها الرئيس السابق والتزم بها.
  وأكد أن ظهور الرئيس السابق بجوار رئيس الجمهورية الحالي أمر طبيعي ، بل وصورة جميله ورسالة ديمقراطيه لإخواننا في الداخل والخارج ، متسائلاً في السياق ذاته، ألسنا بلد ديمقراطي ؟؟ يقول للجميع انظروا لدينا رئيس سابق ترك السلطة سلميا وأصبح مواطن عادي يمارس مهامه السياسية الخاصة في ظل رئيس حل محله .
  منوهاً أنه لا يجب التطبيل لذلك حتى يلمس الجميع النتائج على الواقع.. مختتماً منشوره بالقول: "فقد تعبنا من المظاهر والابتسامات التي تخفي خلفها الشر، والتكتيكات الوقتية والمسكنات.. وفي كل الأحوال فان ما حصل انتصار تاريخي مشهود (لهادي)و(صالح )على أنفسهم وبالتأكيد فلهذا النصر فوائد كبيره قد تعم اليمن أرضا وإنسان.. قولوا إن شاء الله.. إن شاء الله ..