الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين في مأرب واتهامات للحوثيين باستخدامهم دروعاً بشرية

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى حماية المدنيين في محافظة مأرب (شرقي اليمن)، وذلك بالتزامن مع اتهامات حكومية لمليشيا الحوثي باستخدام النازحين كدروع بشرية.

وتسبب القصف الحوثي لمخيمات النازحين شمال وغرب مأرب، بنزوح آلاف الأشخاص إلى مناطق أكثر أمناً في مأرب.

ودعت المفوضية الأطراف المتحاربة إلى تأمين ممر آمن للمدنيين المضطرين للفرار، وأشارت إلى أن وقوع الاشتباكات "على بعد كيلومترات قليلة من مدينة مأرب، ولم يكن أمام السكان خيار آخر سوى الفرار والبحث عن أماكن آمنة نسبياً في المناطق الحضرية".

وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الجمعة في قصر الأمم في جنيف، إن "المواقع الحالية للنازحين داخلياً تعاني من الاكتظاظ، فيما الاستجابة الإنسانية معرضة لضغوط شديدة".

وأضاف المتحدث إن انعدام الأمن أثر على نحو متزايد على إيصال المساعدات إلى المدنيين في مأرب، "وهو ما تترتب عليه عواقب وخيمة تمس الفئات الأكثر ضعفاً بينهم".

وشدد تشيشيركوف على "أن تتاح الفرصة لوصول وكالات الإغاثة إلى المناطق المتضررة دون عوائق، وذلك من أجل إيصال المساعدات الضرورية والمنقذة للحياة للنازحين والعائلات الأخرى في مأرب وأماكن أخرى في المحافظة حيث الاحتياجات ماسة".

وفي السياق، اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن "حكومية"، مليشيات الحوثي باستخدام مئات الأسر في مخيمي نزوح غربي مأرب شرقي البلاد كدروع بشرية.

وقالت الوحدة، في بيان لها، إن مليشيات الحوثي استهدفت مخيمي "ذنة الصوابين" و"ذنة الهيال" في مديرية "صرواح" بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، ومنع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم كدروع بشرية.

وأشار البيان إلى أنه "لا تزال هناك العديد من العائلات محاصرة من قِبل الحوثيين في المخيمين".

ومنذ السابع من فبراير الجاري صعّدت مليشيات الحوثي الإرهابية من عملياتها العسكرية نحو مدينة مأرب، كما كثفت من استهداف المدنيين والنازحين بالقصف الصاروخي والمدفعي الأمر الذي دفع الآلاف منهم للنزوح.