بغداد وطهران تتشاوران حول «قواعد اللعبة» الأميركية الجديدة

وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران أمس، في ثاني زيارة له إلى العاصمة الإيرانية، خلال أسبوعين. ويبدو أن الضربة الجوية الأميركية الأخيرة، والأولى في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، ضد فصائل إيرانية قرب الحدود السورية - العراقية كانت في صدارة الملفات التي بحثها حسين.

وقبل مغادرته بغداد، ترك فؤاد حسين الأوضاع ملتهبة على صعيد كيفية التعامل مع تداعيات الضربة. ففي الوقت الذي تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العمل على تخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن، لكي لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين، فإن الضربة الأميركية غيرت قواعد اللعبة، لا سيما أن الفصائل المسلحة توعدت بالرد. ويذكر أن إعلان واشنطن أنها استفادت من معلومات استخبارية عراقية لغرض تنفيذ الضربة الأخيرة، دفع كثيراً من الأطراف العراقية، وفي المقدمة منها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري إلى مطالبة الكاظمي بإجراء تحقيق بشأن حقيقة ادعاءات واشنطن. لكن الأخيرة تراجعت في الوقت المناسب بعد أن أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تغريدة له على «تويتر»، أن «الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة، لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة».

وتوعدت فصائل عراقية موالية لإيران بالانتقام من الغارة الأميركية؛ ومنها «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«حركة النجباء» و«كتائب سيد الشهداء».