هجوم مسلح يستهدف سيارة للحرس الإيراني في بلوشستان

استهدف مسلحون، مساء الثلاثاء، مركبة تقل عددا من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سراوان، جنوب شرق البلاد، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وقال التلفزيون الإيراني، إن "الهجوم استهدف سيارة تقل قوات الوحدة الهندسية، التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة سراوان جنوب شرقي إيران".

ولم ترد حتى الآن تفاصيل حول الخسائر المحتملة لهذا الهجوم أو عدد القتلى المحتمل.

ويأتي هذا الهجوم بعدما شهدت المدينة التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران، احتجاجات واسعة عقب مقتل عمال نقل الوقود في المناطق الحدودية على يد القوات الأمنية الإيرانية.

وكانت مقاطع فيديو انتشرت، مؤخرا، تظهر قوات الأمن ومركبات شرطة خاصة بمكافحة الشغب، تتجه نحو جنوب شرقي البلاد.

واندلعت الاحتجاجات في معظم أنحاء المحافظة، وسط انتشار أمني واسع، احتجاجا على مقتل عدد كبير من ناقلي الوقود على يد عناصر من الحرس الثوري".

وامتدت إلى مدن أخرى في المحافظة، كما وردت تقارير بانقطاع الإنترنت وانخفاض سرعته في هذه المدن.

وكان الناشط البلوشي حبيب الله سربازي كشف أن عشرات من عمال الوقود قد قتلوا بالرصاص الحي في سراوان جنوب شرقي إيران.

وأضاف سربازي، أمين عام حزب التضامن الوطني البلوشستاني المعارض، في تصريحات خاصة لـ "العين الإخبارية" إن عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني بادرت بإطلاق الرصاص على عمال بيع الوقود العزل في تلك المنطقة الحدودية المتاخمة لباكستان، الإثنين.

وأشار الناشط البلوشي إلى أن العمال القتلى يصل عددهم نحو 40 شخصا على الأقل، ويعملون بمهنة بيع الوقود عبر الحدود بسبب انتشار البطالة في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة أقصى جنوب شرقي إيران.

واتهم سربازي مليشيا الحرس الثوري بسلب عمال بيع ونقل الوقود في المحافظة الإيرانية التي تعيش بها أغلبية سكانية من قومية البلوش، واصفا هذا العمل بالمشين والإجرامي على غرار ، حسب قوله.

ولفت سربازي إلى أن مدينة سراوان تشهد تعزيزات عسكرية وأمنية منذ يومين بهدف قمع المتظاهرين الذين اقتحموا مبني حاكم المدينة عقب مقتل العمال، كما شهدت قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الخلوية.