بعد زيارة الصين.. الفريق الدولي يتراجع عن نشر تقرير عن أصل كورونا

يخطط فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية يحقق في منشأ فيروس كورونا، لإلغاء تقرير مؤقت عن مهمته الأخيرة في الصين، وسط تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن بشأن التحقيق، ودعوات علماء لإجراء تحقيق جديد، وفق تقرير لوول ستريت جورنال.

وفي 12 فبراير، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن "الفريق سيصدر، ربما في الأسبوع التالي، تقريرا مؤقتا يلخص لفترة وجيزة مهمة ووهان، مع تقرير كامل بعد أسابيع". 

بيد أن بيتر بن مبارك، عالم الأمن الغذائي الذي قاد الفريق، قال إن "هذا التقرير الموجز لم يُنشر بعد، ويقوم فريق منظمة الصحة العالمية الآن بإلغاء ذلك المشروع".

وأضاف "التقرير الموجز لا يحتوي على كل التفاصيل. لذا، نظرا لوجود الكثير من الاهتمام بهذا التقرير، فإن الملخص فقط لن يرضي فضول القراء".

وبدلا من ذلك، قال بن مبارك إن فريق منظمة الصحة العالمية يخطط لنشر ملخص مع التقرير النهائي الكامل. 

وأوضح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن التقرير النهائي "سينشر في الأسابيع المقبلة وسيتضمن النتائج الرئيسية".

ويأتي التأخير في نشر النتائج والتوصيات الصادرة عن بعثة ووهان  على خلفية الجدل السياسي والعلمي المستمر حول أصل الوباء.

ومع دول أخرى، تضغط الولايات المتحدة، التي تراجعت مؤخرا عن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، من أجل مزيد من الشفافية في التحقيقات.

بينما تدعو بكين إلى إرسال بعثات مماثلة بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتحقيق فيما إذا كان الفيروس قد نشأ خارج الصين وانتشر إلى ووهان عبر الأطعمة المجمدة.

في غضون ذلك، دعت مجموعة علماء دولية مكونة من 26 عالما في رسالة مفتوحة نشروها، الخميس، لإجراء تحقيق دولي جديد، قائلين إن فريق منظمة الصحة العالمية الذي أكمل الشهر الماضي مهمته في ووهان، المدينة التي شهدت أولى حالات كورونا، لم يسمح له بالتحقيق بشكل كافٍ في المصادر المحتملة للفيروس، بما في ذلك احتمال تسربه من مختبر.

وقالت الرسالة التي تحمل تواقيع خبراء من فرنسا والولايات المتحدة والهند وأستراليا ودول أخرى، في مجالات تشمل علم الفيروسات وعلم الحيوان وعلم الأحياء الدقيقة، إن تحقيقا موثوقا يتطلب، من بين أمور أخرى، إجراء مقابلات سرية والوصول الكامل إلى سجلات المستشفيات لحالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة والمحتملة في أواخر عام 2019، عندما تم التعرف على تفشي المرض لأول مرة في ووهان. 

وختمت الرسالة: "لا يمكننا تحمل تكلفة إجراء تحقيق في أصول الوباء أقل من كونه دقيقا وموثوقا به تماما. الجهود المبذولة حتى الآن لا تشكل تحقيقا شاملا وموثوقا وشفافا".