271 احتجاجا في شهر يصيب نظام إيران بالفزع

زادت وتيرة الغضب في إيران على وقع أزمات اقتصادية ومعيشية طاحنة تفاقمت بفعل فشل سياسات النظام خلال السنوات الأخيرة.

وشهدت إيران 271 حركة احتجاجية على الأقل خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، على الرغم من التدابير الأمنية التي تعتمد عليها طهران لحماية نظامها.

وذكر تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والذي تمثله منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن الشعب الإيراني الغاضب من نظام الملالي قد تحمل المخاطر الناجمة عن فيروس كورونا والقمع ونزل إلى الشوارع للاحتجاج.

ولفت التقرير الذي استند إلى بيانات من داخل إيران، إلى أن هذا العدد من الاحتجاجات في شهر واحد يظهر القوة المتفجرة في المجتمع الإيراني ضد نظام المرشد.

ورصد التقرير معدل الاحتجاجات تبعا للشرائح الاجتماعية في البلاد، حيث نظم المتقاعدون 99 احتجاجا في 30 مدينة بينها العاصمة طهران خلال الشهر الماضي.

وتضامن ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع مطالب المتقاعدين الإيرانيين بالحصول على رواتب أعلى لمواجهة غلاء الغذاء، وتأمين نفقات الدواء في ظل الأزمة الاقتصادية.

وتجمع المتقاعدون أمام منظمتي الضمان الاجتماعي، والتخطيط والميزانية في طهران، وأمام مكاتب الضمان الاجتماعي في المدن كما انطلقوا في مسيرات بشوارع عدد من المدن الكبرى مثل أصفهان.

الجدير بالذكر أن أبرز شعارات المتقاعدين المحتجين في إيران كانت "موائدنا فارغة.. كفى ظلما"، "حقوقنا ضائعة.. أعطونا العدالة"، تعبيرا عن سخطهم من سوء أوضاعهم بسبب الفقر.

العمال كان لهم نصيب أيضا من الاحتجاجات الغاضبة بوجه نظام المرشد علي خامنئي، حيث خرجوا في 43 احتجاج بنطاق 19 مدينة للمطالبة بالأجور المتأخرة، والتنديد بالفصل التعسفي، وإغلاق المصانع، والتمييز وسوء المعاملة.

ورثة الأنبياء لم يكونوا الأفضل حالا بسبب تدهور أحوال المعيشة، حيث احتج المعلمون في 5 مدن إيرانية هي طهران، ومشهد، وأصفهان، وشيراز، وكرج بسبب البطالة، وتدني الأجور الشهرية، وسوء أوضاع العمل بالمدارس.

ونظمت شرائح اجتماعية مثل المزارعين والتجار وغيرهم حوالي 88 احتجاجا فئويا للتعبير عن غضبهم من تجاهل المسؤولين الإيرانيين تلبية مطالبهم المتكررة.

وعلى الرغم من استخدام الأجهزة الأمنية الإيرانية للقوة خلال فض أغلب هذه الاحتجاجات، لكنها كانت أكثر دموية أثناء تعاملها مع اعتراض عمال نقل الوقود في مدينة سراوان الواقعة جنوب شرقي البلاد.

وقتل 40 شخصا على الأقل بالرصاص الحي، في 23 فبراير/ شباط الماضي، إثر إطلاق النار عليهم من جانب عناصر الحرس الثوري بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

تسببت هذه الواقعة في انتفاضة أهالي سراوان ومدن أخرى في محافظة سيستان وبلوشستان التي تقطنها أغلبية سكانية من قومية البلوش، والتي استمرت لأكثر من أسبوع.

ووصفت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، احتجاجات البلوش بأنها انتفاضة لكل أبناء الشعب الإيراني الغاضب ضد نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران بالقمع.