أحمد علي رَجُل السّلام

تتوحد أحزان اليمنيين وتجتمع أحلامهم وتطلعاتهم، في خضم معترك صعب، وتحدٍ كبير تبرز معه مستحيلات تزيد من سوء واقعهم اليومي وما يكابدونه من تداعيات الحرب الممزوجة بتدهور اقتصادي مستمر، وانقسام سياسي، ضاعف من هذه المعاناة. 
 
وفي ظل هذا الواقع المؤلم تتشكل إرادة جمعية تتجسد فيها تطلعات الأغلبية المحتشدة حباً وولاءً خلف السفير أحمد علي عبدالله صالح، لما يتمتع به من اتزان وعمق رؤية، وذلك ليس بغريب على رجل عرفناه جليل الفعل طاهر المقصد، في قلبه يسكن اليمن ولا غيره.
 
رغم ما تعرض له طوال السنوات الماضية، ومحاولات إبعاده عن المسرح السياسي إلا أنه واجه كل ذلك بصلابة وتحد، حاملا للهم الوطني شامخًا ومعتزاً بانتمائه الحميري العروبي اليماني، ملتزما بكل ما يوحد الصف ويجمع الكلمة، إذا تكلم سكت الآخرون وأنصت المحبون، وإن اشار تحتضن عيناه جغرافية اليمن وتحمل يداه الخير والمودة كقائد للمستقبل ورجل للسلام.
 
لم يعد هناك من لا يدرك ما يتعرض له حتى اليوم من ضغوطات خارجية، واتهامات كيدية كانت وراء العقوبات الظالمة المفروضة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي، والتي باتت مجرد ورقة ابتزاز سياسي، يسعى من يقف خلف استمرارها إلى تقييد مواقفه والحد من حضوره والإضرار بشخصه، لكن أولئك لم يدركوا أن السفير حاضر في وجدان قطاع كبير من الشعب، باعتباره امتدادا لجبل الكبرياء والانتماء لتربة هذا الوطن، لا تهزه رياح أو تزحزحه مؤامرات.
 
*حنين حسين