مصادر "خبر": الحوثيون يشترطون "ثلث الحكومة" أو 4 وزارات سيادية
لا تزال الرئاسة اليمنية، تبذل مساعيها الرامية إلى إعلان تشكيل حكومة جديدة، بعد تواتر الأنباء حول تأكيدات جميع الأطراف على ضرورة إجراء تغيير حكومي مقابل إعلان قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية أو ما يعرف بـ"الجرعة.
وفيما ينتظر اليمنيون القرار وسط تنبؤات بشأن الشخصية المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء خلفاً لمحمد سالم باسندوة ، تؤكد مصادر متطابقة لوكالة "خبر" للأنباء، أن الخلافات لا تزال سيدة الموقف في هذا الشأن بسبب تمسك حزب الإصلاح بباسندوة ، ورفض جماعة أنصار الله "الحوثيين" استحقاق حقيبتين وزاريتين فقط .
وأضافت المصادر أن "الحوثيين" يشترطون تشكيل حكومة جديدة مقابل نيلهم ثلث التمثيل أو على الأقل أربع وزارات سيادية ، فيما كانت الرئاسة عرضت عليهم حقيبتين وزاريتين ومثلها للحراك الجنوبي .
وكانت الرئيس هادي عقد ليل الأحد واستمر حتى الثانية من فجر الاثنين، اجتماعاً حضره ممثلون عن القوى السياسية لمناقشة إجراء تغيير حكومي، قبيل ساعات من تظاهرات دعا لها زعيم أنصار الله ، عبدالملك الحوثي، وحملة 11 فبراير رفضاً لقرار رفع الدعم ، والمطالبة بإسقاط الحكومة .
وفي الوقت الذي بات فيه قرار التغيير الوزاري في حكم المؤكد، تشير مصادر إعلامية منذ أيام أن المرشح الذي يحظى بدعم رئاسي لشغل منصب رئاسة الحكومة هو القيادي الجنوبي حيدر أبوبكر العطاس .
وغادر رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، الثلاثاء، العاصمة صنعاء متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، "في ظروف غامضة" بحسب وصف مراقبون الذين ربطوا بين المغادرة المفاجئة والمفاوضات السياسية الجارية بصدد التغيير الحكومي .
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، الثلاثاء، في خبر لم يتجاوز سطرا، أن باسندوة غادر صنعاء متوجها إلى الإمارات في زيارة خاصة تستغرق بضعة أيام. من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد ابتعث مندوباً خاصاً لإقناع رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، بالعودة من الخارج إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر القيادي في الحراك الجنوبي حسن زيد بن يحي لوكالة "خبر" للأنباء، أن الرئاسة اليمنية، ابتعثت نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، للقاء العطاس ومفاوضته على العودة إلى اليمن.. مشيراً إلى أنه وافق على ذلك، في وقت تؤكد المعلومات أنه سيصل صنعاء في غضون الأيام القادمة.
وأوضح القيادي في الحراك أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس وتسوية جميع القضايا العالقة معه وسيعود على أكثر تقدير إلى صنعاء الأسبوع المقبل.
ومساء الاثنين توقعت مصادر سياسية رفعية – في إفادة خاصة لوكالة "خبر" للأنباء - وصول مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء، لإقناع الأطراف بإعلان التعديل الحكومي، وخاصة حزب الإصلاح الذي يبدي تمسكه بباسدوة .
في غضون ذلك نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر سياسية وصفتها بـ"المطلعة" أن الاتصالات التي جرت بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي افضت الى صفقة سياسية تضمنت إقالة رئيس الحكومة الذي اتهم بالعجز والفشل، وتشكيل حكومة جديدة لم يحدد من سيرأسها.