القاعدة وزع صورا لجنود يُنحرون ورؤوس مفصولة.. مذبحة حضرموت تصدم اليمنيين وسط دعوات لـ"الثأر"

جريمة بشعة اهتز لها الرأي العام في اليمن ومثلت صدمة مريعة ما زالت آثارها جاثمة ومخيمة في الأرجاء . القاعدة يقدم على ذبح جنود يمنيين بدم بارد. المشاهد والصور المفزعة التي وزعها التنظيم الإرهابي الليلة الفائتة أغرقت صفحات التواصل الاجتماعي ودعوات تعالت بمرارة إلى "الثأر". وتظهر الصور رؤوسا لجنود فصلت عن الأجساد وأخرى تُنحر (..)

ودخل صراع قوات الجيش وعناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي، مرحلة جديدة، بعد إقدام مسلحي التنظيم، على إعدام عدد من الجنود، تمكنوا من أسرهم، كانوا يستقلون إحدى حافلات النقل البري في طريقهم من صنعاء إلى حضرموت (جنوب شرق اليمن)، مساء الجمعة.

وفيما تضاربت المصادر الإعلامية حول عدد الجنود الذين أعدمهم عناصر التنظيم، أكدت مصادر أمنية لوكالة "خبر" للأنباء، أن مسلحي "القاعدة" أعدموا 17 جندياً بعد أن أسروهم وهم في طريقهم إلى حضرموت، ويستقلون إحدى حافلات النقل الجماعي، في منطقة "الحوطة" القريبة من مدينة سيئون.

وأضافت المصادر، أنه لم يتم – حتى لحظة كتابة الخبر في العاشرة والنصف من مساء الجمعة – معرفة الوحدات العسكرية أو الأمنية التي ينتمي إليها الجنود..

وقالت المصادر لوكالة "خبر": إنه تم إعدام الجنود بعد أن أنزلهم عناصر التنظيم الإرهابي من على متن الحافلة التي يستقلونها.. مشيرةً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القتل توزع بين الذبح والرصاص.

وتحدثت مصادر إعلامية عن إعدام 14 جندياً وأخرى قالت إن عدد الجنود 19شخصاً.

وقد لاقت الجريمة استياءً واسعًا من قبل الناشطين اليمنيين، الذين تداولوا صوراً للجنود المغدورين مساء الجمعة.

من جانب آخر قالت مصادر طبية لوكالة "خبر" للأنباء، إنه تم نقل 14 من جثث الجنود الذين أقدم عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على إعدامهم بعد أسرهم في منطقة "الحوطة" إلى المستشفى العام بمدينة سيئون، بحضرموت .

تطور خطير

اعتبر الخبير العسكري والباحث اليمني في شؤون "القاعدة" علي الذهب، إقدام مسلحي "التنظيم" على إعدام نحو 17 جندياً بحضرموت تطور خطير للعمليات التي يقوم ضد أفراد الجيش والأمن .

وقال الذهب في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، إن تلك الجريمة التي اقترفها مسلحو "التنظيم" محاولة بائسة بهدف خلق حالة من الرعب بين منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في مناطق التوتر بمحافظة حضرموت .

وأضاف الخبير العسكري أن تلك "المذبحة" قد تكون ردة فعل على مقتل 8 من المهاجمين ( من عناصر التنظيم)على قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون ، فجر الخميس.

موضحاً في السياق ذاته أن ذلك يعبر عن الحالة الانهزامية " ومنتهى اللاوعي " والإفلاس الأخلاقي واللا إنساني التي وصل إليها عناصر التنظيم بحيث يسلك مسلك تنظيم "داعش" في سوريا وشمال العراق .

وحث الذهب - في الوقت ذاته - أفراد القوات المسلحة والأمن المتواجدين في كل أنحاء الجمهورية بتوخي الحذر وإبداء اليقظة التامة وترك النمطية في أداء مهامهم وان يكون هناك حس أمني متوقد تجاه عناصر القاعدة .