تحركات الصين مقلقة.. تقرير يحذر من حرب في جزر تايوان

حذر مقال في موقع "بلومبيرغ" من ازدياد الهوة بين الصين وتايوان، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية، خلال سنوات الخمس المقبلة.

وقال المحلل الاقتصادي بجامعة جورج مايسون، تايلر كوين، إن الصين ربما تقوم بعمل عسكري يتضمن احتلال جزر "كيموي وماتسو"، المقابلة للسواحل الصينية، وتدعي السلطات التايوانية ملكيتها لها.

ويتوقع المحلل الاقتصادي أن الصين ربما تحتل الجزر بدون أن يلحق بجيشها أي خسائر، وإثر هذا قد تدعو الصين كل من الحكومتين الأميركية، والتايوانية، لمناقشة ما سيحدث بعدها.

ولفت كوين إلى أنها لن تكون المرة الأولى التي تحاول فيها الصين السيطرة على الجزر، حيث حاولت سابقا في عام 1958، وقد حصنت تايوان الجزر بمساعدة الولايات المتحدة.

وأشار كاتب المقال، إلى أنه في حالة حدوث ذلك، فإن الولايات المتحدة قد تلجأ لفرض عقوبات على الصين، في وقت تعتمد فيه واشنطن على بكين اقتصاديا، بجانب اعتبار الاتحاد الأوروبي الصين شريكا اقتصاديا مهما.

ويرى كوين أن الزخم الذي حققته الصين في ملف هونغ كونغ، بعد أن مرر البرلمان الصيني قانون الأمن -الذي سمح لبكين تجريم أي محاولات لانفصال هونغ كونغ، بجانب فرض قيود على حرية التعبير-  قد يشجعها على اتخاذ خطوة جريئة في ملف تايوان.

وفي منتصف الشهر الماضي، صرح الجيش الأميركي بأن تايوان هي الهدف التالي لبكين، بعدما أعادت إحكام قبضتها على هونغ كونغ.

وحذر قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال فيليب ديفيدسون الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، قد "تغزو البلاد في غضون ست سنوات".

ويضع الجيش الأميركي تحليله على أساس مجموعة من العوامل العسكرية والرمزية، مثل سعي بكين لغزو جزيرة تايوان (واسمها الرسمي "جمهورية الصين") التي لجأ إليها القوميون عام 1949 بعد انتصار الشيوعيين في نهاية الحرب الأهلية الصينية.

وتعتبر الصين، جزيرة تايوان إقليما متمردا وتطالب بشكل متكرر بإعادته إلى أحضان بكين، وبالقوة إذا لزم الأمر. والولايات المتحدة، حتى وإن لم تعترف بالجزيرة كدولة مستقلة، التزمت رسميا الدفاع عنها.

وخلال الفترة الأخيرة، سارع الجيش الصيني وتيرة تحديثه حتى في فترة الوباء، من خلال تركيز جهوده على الأسلحة المناسبة خصوصا لغزو تايوان، وفق ما قال مسؤول عسكري أميركي لمجموعة من الصحافيين شرط عدم كشف هويته.