ما سبب غضب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الأندية الأوروبية الكبرى؟

عبر كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" عن تذمرهم من 12 ناديا، بينهم خمسة من انجلترا، اتفقت كلها على إنشاء بطولة خاصة تحت مسمى "الدوري السوبر الأوروبي".

وكان الاتحاد الأوروبي يأمل استباق هذا المشروع بإطلاق طبعة جديدة من دوري الأبطال تضم 36 فريقا يوم الاثنين.

وأصدر ويفا بيانا مشتركا مع اتحادات انجلترا وإيطاليا وإسبانيا تعبر فيه الهيئات الكروية عن "اتحادها" من أجل منع "هذا الانشقاق" باستعمال الوسائل القانونية والرياضية إذا تطلب الأمر.

وأكد البيان أيضا على موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بأن اللاعبين الذين يشاركون في الدوري الأوروبي الممتاز سيحرمون من المشاركة في غيره من المنافسات المحلية والدولية، ويمنعون من تمثيل منتخبات بلدانهم.

وفي بيان منفصل ندد الاتحاد الانجليزي بالمشروع واصفا إياه بأنه "ينتهك مبادئ المنافسة المفتوحة والاستحقاق الرياضي، وهما جوهر رياضة كرة القدم محليا ودوليا".

ويعتقد أن من بين الأندية المهتمة بالانشقاق يوفنتوس وأي سي ميلان من إيطاليا ومانشستر يونايتد من أنجلترا، وبرشلونة وريال مدريد وأتليتيكو مدريد من إسبانيا.

ولكن الأندية المعنية رفضت التعليق على المشروع الذي أثار غضب رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر سيفرين، ودفعه إلى التحرك بكل ما أوتي من قوة لوأد الفكرة في مهدها.

وقال الدوري الانجليزي الممتاز إن مشروع الدوري الأوروبي الممتاز "يحطم" أحلام الجماهير التي تأمل أن "ترقي فرقها المفضلة للتنافس مع أحسن الفرق في العالم".

وأضاف أنه لن يسمح بإجراء منافسات "تضر بكرة القدم الانجليزية"، وأنه سيتخذ "الإجراءات القانونية" لمنعها إذا تطلب الأمر.

ويعترض الدوري الألماني على المشروع لأن المستثمرين في الفرق الألمانية لا يحصلون على أكثر من 49 في المئة من الأسهم ويملك الجمهور أغلبية الأسهم.

ويعتقد أن نادي باريس سان جيرمان ليس من بين الأندية المعنية بمشروع "الانشقاق".

وأثنى الاتحاد الأوروبي على الأندية التي لم تشارك في المشروع خاصة الفرنسية والألمانية.

ودعا محبي كرة القدم والجماهير والسياسين إلى الوقوف ضد هذا المشروع متى أعلن عنه. وقال "إن "طغيان المصلحة الشخصية لدى البعض تجاوزت الحدود".

ولا يعرف متى يعلن عن مشروع الدوري الأوروبي الممتاز رسميا وما إذا كان سيرى النور.

ولكن الفيفا قال إنه لا يعترف بهذه المنافسة وإن أي لاعب يشارك فيها سيحرم من المشاركة في مباريات كأس العالم.

ودعا الدوري الإيطالي الممتاز إلى اجتماع طارئ لدراسة القضية.

وقال اتحاد أنصار كرة القدم إنه يعترض على هذا المشروع واصفا إياه بأن ما يحرك أصحابه ليس سوى "الجشع".

وأضاف أن هذه المنافسة يريدها مليارديرات يملكون أندية ولا تهمهم تقاليد اللعبة، بل يعتبرونها "إقطاعيتهم الخاصة".

وتم الاتفاق على صيغة جديدة لدوري الأبطال تضم مرحلة تمهيدية يلعب فيها كل فريق 10 مباريات بدلا من نسخة المجموعات المعمول بها حاليا.