قوات المقاومة الوطنية وثلاثة أعوام من الكفاح والبطولات

كان اليمنيون على موعد مع حدث تاريخي كبير وخالد في 19 أبريل من العام 2018م تمثل في انطلاق أولى العمليات للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية بقيادة العميد الركن طارق صالح في الساحل الغربي.

وانبثقت قوات المقاومة الوطنية من ثورة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء في وجه مليشيات الحوثي، لتواصل النهج التحرري ضد المشروع الإمامي حتى استعادة كامل تراب الوطن.

ومنذ صبيحة ذلك اليوم مضت قوات المقاومة الوطنية بقوة وثبات نحو تحرر الأرض والإنسان زاحفة في عدة محاور في الساحل وباتجاه مرتفعات مديريات محافظة تعز شرقا وغربا وسواحل الحديدة، واستطاعت جنبا إلى جنب مع قوات العمالقة والألوية التهامية تحرير مواقع استراتيجية منها معسكر وقاعدة خالد بن الوليد ومعسكر أبي موسى الأشعري وسيطرت على مثلث المخا واتجهت صوب البرح.

بعدها أخذت المقاومة الوطنية تشق طريقها نحو مديريات شرق تعز محررة بعملية واحدة مديريتي الوازعية وموزع، مقطّعة أوصال مليشيات الكهنوت التي انهارت مواقعها وخطوطها الدفاعية واحدة تلو الأخرى.

وتمكن أبطال حراس الجمهورية في ظرف قياسي من تحقيق نصر عسكري كبير تمثل باستعادة جبال العمري ومرتفعات كهبوب الاستراتيجية بمحافظة تعز، بالشراكة مع قوات العمالقة والمقاومة التهامية محررين مساحات واسعة، تقدر بمئات الكيلومترات في ظرف قياسي.

وبعد هذا الإنجاز العسكري الكبير اتجهت القوات المشتركة صوب الخط الساحلي والمديريات الساحلية منها مديرية التحيتا التي شاركت بتحريرها وتأمينها وكذلك مناطق الجاح والمجيليس والفازة وغيرها وصولا إلى الدريهمي وكيلو 16 وكيلو 7 وحتى عمق مدينة الحديدة في المطار وشارعي صنعاء والخمسين والجامعة ومستشفى 22 مايو ومطاحن البحر الأحمر ومن ثم مجمع إخوان ثابت.

كما واصلت المقاومة الوطنية التقدم بثبات ومعنويات عالية نحو الأحياء السكنية والمواقع التي كانت تحتلها عناصر المليشيات الحوثية الكهنوتية حتى أعاقتها اتفاقية السويد التي مثلت طوق نجاة لميليشيا الحوثي وأعاقت استكمال تحرير المدينة.

واليوم وبعد ثلاث سنوات من التأسيس أصبحت قوات المقاومة الوطنية قوة عسكرية وطنية ضاربة جاهزة للقتال في أي مكان وفي أي جبهات من جبهات العزة والشرف والكرامة ضد مليشيات الحوثي ومشروعها الكهنوتي الخميني.