إصابة ثلاثينية بانفجار عبوة ناسفة مموهة شرقي صنعاء

تواصل الألغام والعبوات الناسفة الحوثية المموهة حصد أرواح المدنيين في أكثر من 15 محافظة يمنية، وسط صمت دولي مريب وانتهاك صارخ للاتفاقات والمواثيق الدولية بتحييد المدنيين في الحروب والنزاعات المسلحة.

وفي آخر الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء، أصيبت الساعات الأخيرة الماضية، امرأة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، (شمالي البلاد)، إثر انفجار عبوة ناسفة مموهة من مخلفات المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا.

وأكد المرصد اليمني للألغام على حسابه في موقع "تويتر" إصابة امرأة (في العقد الثالث من عمرها) بجروح خطيرة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مموهة للحوثيين في منطقة (محلي) بمديرية نهم شرق صنعاء.

وراح ضحية العبوات الناسفة المموهة والالغام التي زرعتها المليشيا الحوثية في مختلف مناطق البلاد مئات الأبرياء من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

وبحسب مصادر محلية، زرعت المليشيا آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات الريفية والهضاب وبطون الأودية وحول آبار المياه، مما عرّض المدنيين أثناء التنقل بين تلك المناطق المخخة، ورعاة المواشي والمزارعين لمخاطر كارثية.

وتؤكد مصادر قبلية في مديرية نهم، أن مناطق المديرية أصبحت تشكّل خطرا لسكانها، بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا بكثافة في مناطق هامة عادةً ما تكون مأهولة بالسكان.

وفي السابع من أبريل الجاري استشهد الشاب فرج أحمد ضيف الله خولان، وأصيبت شقيقته بجروح بليغة، بانفجار لغم حوثي في منطقة ضبوعة في ذات المديرية.

وبحسب مصادر حقوقية وراصدة، استشهد أكثر من 20 ألف مدني بألغام المليشيا الحوثية المزروعة في نحو 15 محافظة بواقع قدّر بأكثر من 2.5 مليون لغم، ذات الأشكال والأحجام والأغراض المتعددة.

وطالب حقوقيون المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا لتقديم خرائط توضيحية للأماكن التي تم تفخيخها بتلك المتفجرات، لحماية المدنيين وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية، التي تجرّم تعريض المدنيين لمخاطر الصراعات المسلحة.