إقرار بتقويض مساعي السلام.. الخارجية الأمريكية تحمل الحوثيين مسؤولية رفض وقف إطلاق النار
لم تتورع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، عن تفخيخ طريق السلام في اليمن، بعد ان تصاعدت الاصوات المناوئة لها تزامنا مع بلوغ جرائمها رقما قياسيا، علاوة على إدراك الحاكم الإيراني الذي يديرها سياسيا وعسكريا أن مستقبل الجماعة بات غير مرحّب به شعبيا.
المساعي الدولية عادت خالية الوفاض من رحلات مكوكية دامت اسابيع، قابلت فيها ممثلين للحوثيين، فبعد ساعات من تأكيد المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سفينة صافر النفطية، أن مليشيا الحوثي لم تعط أي ضمانات لصيانة سفينة صافر، أعلنت الخارجية الامريكية رفض الحوثيين مساعي السلام.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي تتقاعس عن السعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية.
وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، عاد بعد جولة في المنطقة، ناقش خلالها الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن مع مسؤولين حكوميين ويمنيين وشركاء دوليين.
وذكرت الوزارة في بيان، بعد عودة المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج من المنطقة "في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني"، بحسب وكالة "رويترز".
في السياق، اعتبر مراقبون تصريحات الخارجية مؤشرا إيجابيا حال عززت ذلك بضغوط أممية ترمي إلى ايقاف الحرب والخروج بتسوية سياسية يشارك بها جميع اليمنيين، من شأنها انقاذ ما تبقى من بلد دمّرته نيران الحرب طيلة سبع سنوات، ما منح المليشيا الانقلابية فرصة نهب مليارات الدولارات من عائدات الضرائب وايرادات الموانئ والجبايات المفروضة على المواطنين الذين يشكلون اكثر كثافة في مناطق سيطرة الحوثي، في حين فقد مئات الآلاف وظائفهم الحكومية والخاصة، علاوة على تهجير عشرات الآلاف من منازلهم.
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، قد قوضت مساعي السلام الدولية في اليمن، بوضعها اشتراطات تعجيزية أمام مساع دولية لوقف اطلاق النار والتمهيد لتسوية سياسية شاملة وعادلة بين الاطراف اليمنية.
وأكدت المليشيا الحوثية عدم القبول باي دعوات لوقف اطلاق النار مالم يُسمح لها بتسيير رحلات مفتوحة بالاضافة إلى دخول السفن إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها دونما تفتيش من قبل قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، دون اي رقابة عبر مطار صنعاء.
وظهر السفير الايراني لدى الحوثيين، حسن ايرلو في عدّة تغريدات على موقع "تويتر"، رافضا بصورة علنية لعمليات وقف اطلاق النار، وهو ما اعتبره مراقبون تدخلا ايرانيا بالشأن اليمني يفضح اكاذيب المليشيا تجاه ذلك.
وكان ظهوره العلني بوسط صنعاء قد تجلّى اواخر أكتوبر الماضي حين تقديمه اوراق اعتماده سفيرا لايران لدى الحوثيين، في حين ذكرت مصادر متعددة ان تهريبه إلى داخل البلاد كان قد تم قبل سنوات، واستمر يشرف على العمليات العسكرية والسياسية للمليشيا سرا حتى ذلك الحين.