المخابرات التركية متهمة باختطاف خصم أردوغان بالقرب من روسيا

 تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف ويفغيني بوغريبنياك، في "فزغلياد"، حول عمليات المخابرات التركية في بلدان كثيرة.

وجاء في المقال: في السنوات الأخيرة، اختطفت المخابرات التركية عشرات الأشخاص في بلدان مختلفة من العالم، ووقعت حادثة من هذا القبيل الآن في قيرغيزستان. على الأقل، يعتقد أنصار رئيس شبكة المدارس التركية هناك، أورهان إيناندا، الذي اختفى أثره بهذه الرواية. تبدو هذه القصة غريبة بشكل خاص على خلفية بداية زيارة رئيس قيرغيزستان إلى أنقرة.

تم بناء المدارس التركية وافتتاحها من قبل أشخاص مقربين من الداعية والمعارض التركي الشهير فتح الله غولن، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة. فبالإضافة إلى قيرغيزستان، تم افتتاح مراكز تعليمية مماثلة في أكثر من مائة دولة (بما في ذلك روسيا).

وبحسب تقديرات مختلفة، تراوح عدد أعضاء منظمة غولن المختطفين خارج تركيا بين 31 و200 شخص منذ العام 2016، أي بعد محاولة الانقلاب التي اتهم فتح الله غولن بتنظيمها. عدد الـ200 شخص ذكره في حينه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو. بينما تذكر مصادر أخرى أرقاماً مختلفة. ولكن الأمر هنا يتعلق بدرجة الاطلاع.

قائمة الدول التي نفذت فيها المخابرات التركية مثل هذه العمليات طويلة. وقد تحدث سليمان صويلو عن 20 دولة. والمؤكد منها ماليزيا وباكستان وكوسوفو ومولدوفا وأذربيجان وأوكرانيا والغابون وميانمار. وفي الشهرين الماضيين، أُضيفت كينيا إلى هذه القائمة. ويعد الأتراك العملية التي نفذوها في نيروبي نجاحا كبيرا، فهناك اختطفوا ابن شقيق فتح الله غولن، صلاح الدين، عضو القيادة العليا في منظمة غولن وحبيبه.

يمكن اعتبار كل عمليات الاختطاف هذه أعمالا غير ودية تجاه تلك البلدان التي يلاحق فيها العملاء الأتراك خصوم أردوغان. ومن المدهش أن أي دولة حتى الآن لم ترد بأي شكل من الأشكال على الاعتداءات الشنيعة التي ترتكبها المخابرات التركية.