القافلة الروسية تدخل شرق أوكرانيا وأنباء عن استعدادات لـ"غزو عسكري"

تزامناً مع دخول ما تقول موسكو إنها "قافلة مساعدات إنسانية" إلى شرق أوكرانيا الجمعة، حذرت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من أن روسيا تواصل استعداداتها لـ"غزو عسكري" للجمهورية السوفيتية السابقة.

وقال مسؤول عسكري أمريكي مطلع إن روسيا زادت من حجم قواتها على الحدود مع أوكرانيا إلى أكثر من 18 ألف جندي، في أكبر تواجد عسكري للقوات الروسية بالمنطقة الحدودية منذ بدء "الأزمة الأوكرانية"، مؤكداً أن هؤلاء الجنود "في وضع استعداد قتالي."

وذكر مسؤول آخر في البنتاغون، طلب من CNN عدم الكشف عن هويته، أن الجنود الروس ينتشرون على مختلف المعابر والطرق وفي البلدات الحدودية، وعلى مسافة من كيلومترين إلى 16 كيلومتراً، من الحدود بين الدولتين.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لديها قناعة، ومنذ عدة أسابيع، بأن مجموعات من القوات الروسية دخلت بالفعل إلى مناطق في شرق أوكرانيا، والتي تشهد اضطرابات واسعة بين الجيش الأوكراني ومسلحين من الانفصاليين الموالين لموسكو.

وأضاف أن هؤلاء الجنود دخلوا إلى أوكرانيا ضمن قوافل عسكرية، حملت معها اسلحة وعتاداً عسكرياً، من بينها صواريخ طويلة المدى، وأنظمة دفاعية متطورة، تشمل منظومتين على الأقل لإطلاق صواريخ "إس أي – 22" أرض جو، إضافة إلى صواريخ أخرى بمدى أطول.

وأعلنت موسكو الجمعة، نقلاً عن من تسميها "قوات الدفاع الشعبي" في جنوب شرق أوكرانيا، عن وصول "الشاحنات الأولى من القافلة الإنسانية الروسية" إلى مدينة "لوغانسك"، عبر معبر "إيزفارينو" الحدودي، وفق ما أوردت إذاعة "صوت روسيا" الرسمية.

ونقلت عن "هيئة الحدود الأوكرانية" أن 145 شاحنة عبرت الحدود الروسية – الأوكرانية، وأكدت أنه لم يتم السماح للموظفين الأوكرانيين على المعبر الحدودي، بالمشاركة في الإجراءات اللازمة لتمرير القافلة عبر الحدود.

من جانبها، قالت الحكومة الأوكرانية إن دخول قافلة المساعدات الروسية إلى أوكرانيا، عبر حدودها الشرقية، التي يسيطر عليها الانفصاليون، ودون إذن من كييف، يعتبر "خرقاً للقانون الدولي"، كما وصفت الخطوة بأنها ترقى إلى "غزو مباشر" من قبل روسيا.