أفغانستان تتهم حركة طالبان بارتكاب "أسوأ أعمال عنف خلال عقدين"

اتهم وزير الخارجية الأفغاني حركة طالبان، الثلاثاء، بشن أسوأ هجماته العنيفة خلال العقدين الماضيين، وحث المجتمع الدولي على محاولة إقناع طالبان باحترام اتفاق فبراير 2020 المبرم مع الولايات المتحدة لخفض أعمال العنف وخوض مفاوضات سلام.

وقال محمد حنيف أتمر أمام مجلس الأمن الدولي، إنه مع انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) "الذي سيكتمل في الأسابيع المقبلة"، يتعين على المجتمع الدولي أيضا تشكيل "آلية" لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية، الدوحة، وقرار المجلس الداعم له "واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الامتثال".

وكانت الولايات المتحدة بموجب الاتفاق وافقت على سحب قواتها في مقابل وعد من جانب طالبان بإدانة الجماعات الإرهابية والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان مرة أخرى ساحة إطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة، وخفض أعمال العنف، والعمل مع الحكومة على وقف دائم لإطلاق النار، والدخول في مفاوضات مع الحكومة تهدف إلى إعادة السلام للبلاد التي مزقتها الحرب.

وبدوره، قال أتمر في بيان افتراضي أمام الاجتماع الوزاري للمجلس إن الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين قد أوفوا بجميع التزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق تقريبا، لكنها "حقيقة محزنة أن طالبان لم تف بأي من التزاماتها"، وتركت البلد والمنطقة "في اضطراب بشكل خطر".

كما أشار وزير الخارجية الأفغاني إلى عدم قطع طالبان علاقاتها بالجماعات الإرهابية الدولية، قائلا إنها تستضيف "ليس (تنظيم) القاعدة فحسب بل وجماعات إرهابية إقليمية أيضا ... في إطار حملتها العنيفة ضد كل من أفغانستان ودول أخرى".

وحث أتمر طالبان على أن تفسر للمجتمع الدولي سبب قولها إنها تقاتل القوات الأجنبية في أفغانستان، ثم "يقتلون إخوانهم الأفغان، وخاصة المدنيين، حيث تغادر القوات الأجنبية البلاد الآن".