مدينة دمت تغرق بين أكوام النفايات وفرض الجبايات الحوثية "وثائق"

شكا أبناء مدينة دمت، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من تكدس القمائم في الأحياء والشوارع الرئيسية، بالرغم من المبالغ الشهرية المهولة التي تجنيها عبر صندوق النظافة والتحسين.

وأكدت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن المدينة التي تحتل المركز الأول في السياحة العلاجية على مستوى اليمن، غارقة بين أكوام النفايات واسراب بعوض النامس والبعوض الناقل للاوبئة.

ويشكو السكان طوال العام من أمراض الملاريا والحميات.

وتفرض مليشيا الحوثي عبر صندوق النظافة والتحسين بمحافظة الضالع، التي تتخذ من مديرية دمت عاصمة لها، مبالغ مالية خيالية بصورة شهرية، مقابل نظافة وتحسين المدينة، غير المتوفر.

وكشفت مستندات حصلت "خبر" على نسخة منها، عن فرض مليشيا الحوثي مبلغ 10 آلاف ريال شهريا على كل محطة وقود، ومبالغ اخرى تتراوح بين 30 إلى 100 ألف ريال على تجار الجملة ومواد البناء وما في مصافها، في حين فرضت على الباعة المتجولين والبساطين مبلغا يتراوح بين 3 إلى 7 آلاف ريال.

مصادر من الباعة قالت إن المليشيا فرضت مبالغ مالية شهرية على جميع الباعة، علاوة على فرضها مبالغ يومية تتراوح بين ألف و3 آلاف ريال تحت مسمى التحسين نفسه.

وأعرب عدد من ناشطي المديرية عن سخطهم جراء ما تفرضه المليشيا من جبايات مالية كبيرة دون تنفيذ اي مشاريع خدمية من رصف وسفلتة طرقات المدينة واحيائها وامدادها بشبكة كهرباء، وتوفير براميل خاصة بالنفايات ونقلها بصورة يومية إلى اماكن مناسبة خارج المدينة.

إلى ذلك، انتقد عدد من موظفي المديرية، سياسة ادارة المليشيا الحوثية للموارد، وامتناعها عن صرف رواتبهم للشهر الخامس على التوالي نتيجة توقف الحكومة الشرعية عن صرفها بعد ان كانت تصرفها ضمن موازنة محافظة الضالع، نتيحة منع المليشيا تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية.

وتمتلك مدينة دمت، 70 كم تقريبا شمالي الضالع، (جنوبي اليمن)، مقومات اقتصادية متعددة، من بينها اكثر من 70 فندقا سياحيا واستراحة شعبية، عدد منها تحتوي على غرف وحمامات ومسابح داخلية بالمياه العلاجية الطبيعية الحارة ذات النسبة العالية من مادة الكبريت، وعشرات المطاعم واماكن الوجبات السريعة، وجميعها تدر مبالغا مالية كبيرة بصورة يومية.

كما تشتهر بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، فضلا عن نبتة القات وهي الأخرى ترفد خزانة الحوثيين بمئات الملايين سنويا، علاوة على موقعها الجغرافي والسياحي حيث تقطع المديرية وادي بناء الشهير، وتتوسط مديريات "الرضمة، النادرة، قعطبة، الخُشا، وجبن".