بلينكن من الهند: أفغانستان ستصبح دولة "منبوذة" إن سيطرت عليها طالبان

وصف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن علاقات الولايات المتحدة والهند بـ "الحيوية"، بين بلدين تربطهما "صداقة لا مثيل لها"، معلنا عن تقديم واشنطن دعما ماليا بقيمة 25 مليون دولار إلى دلهي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، على هامش زيارته للدولة الآسيوية، "تجمعنا مع الهند قيم مشتركة، والرئيس بايدن ملتزم شخصيا بشراكتنا مع الهند التي نملك معها صداقة لا مثيل لها".

وتطرق المؤتمر الصحافي إلى قضايا مختلفة، بما في ذلك التغير المناخي والتحديات المشتركة بين البلدين في ملف أفغانستان التي وصفها وزير الخارجية الأميركية بأنها ستكون "منبوذة" حال سيطرة حركة طالبان المتمردة على الحكم فيها بالقوة.

وتأتي زيارة بلينكن للهند ضمن جولة آسيوية تشمل الكويت أيضا وتستمر حتى، الخميس، وذلك لمناقشة قضايا الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بالإضافة إلى المصالح المشتركة وقضايا المناخ وجائحة الفيروس التاجي.

وأضاف بلينكن: "لن ننسى المساعدة التي قدمتها لنا الهند في بداية الجائحة، ويسرني الإعلان عن مساعدة للهند بقيمة 25 مليون دولار بهدف الحد من الجائحة".

ويعد البلدان من أكثر الدول تضررا بسبب جائحة فيروس كورونا من ناحية أعداد الإصابات والوفيات.

وأشار بلينكن إلى "ما تقوم به الهند يظهر أن التقدم الاقتصادي والبيئة النظيفة يتماشيان معا"، لافتا إلى أنهم يملكان "رؤية مشتركة لتعزيز الاستقرار والسلام في منطقة المحيطين الهادئ والهندي".

"نتوافق أكثر مما نختلف"

وفيما يتعلق بأفغانستان الدولة المجاورة للهند والتي تعمل القوات الأميركية على الانسحاب منها بالكامل بحلول نهاية الشهر المقبل، أكد بلينكن أن البلدين لديهما مصلحة مشتركة من أجل استقرار كابل.

وقال إنهم يدعمون "الحل السلمي من خلال الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بالإضافة إلى دعمنا لمفاوضات السلام الجارية بين الأطراف الأفغانية من أجل دولة تمثل الشعب"، مردفا أنه "فيما تنسحب قواتنا من أفغانستان إلا أننا لا نزال منخرطين في مستقبل البلاد لتقديم الدعم على المستوى الاقتصادي والأمني".

وأشار بلينكن إلى أن "طالبان تتقدم في مناطق أساسية وقرأنا تقارير عن الفظاعات التي ترتكبها. ستكون أفغانستان دولة منبوذة إذا سيطرت طالبان بالقوة".

وقال إن متمردي "طالبان يقولون إنهم يريدون الاعتراف الدولي والدعم الدولي لأفغانستان، يريدون على الأرجح أن يتمكن قادتهم من السفر بحرية في أنحاء العالم ورفع العقوبات وإلخ. إلا أن السيطرة على الحكم بالقوة وانتهاك حقوق شعبهم ليس الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك".

على الناحية الأخرى، ثمن وزير الخارجية الهندي دعم الولايات المتحدة للهند في الاستجابة للوباء.

وبشأن الملف الأفغاني، قال شانكار: "نتوافق أكثر مما نختلف مع الولايات المتحدة. يجب ألا تصبح أفغانستان موطنا للإرهاب والعنف"، مشيرا إلى أنه "يجب المحافظة على المكتسبات في أفغانستان حول حقوق الإنسان والمرأة".

وتابع الوزير الهندي: "من الضروري أن تؤخذ محادثات السلام في أفغانستان بجدية من قبل جميع الأطراف من أجل الاستقرار".