واشنطن: المحادثات النووية "لن تستمر للأبد والكرة في ملعب إيران"

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لا يمكن أن تستمر للأبد.

جاء تصريح بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقد مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، أثناء زيارته الكويت لعقد مباحثات رسمية.

وكان بلينكن قد وصل إلى الكويت الأربعاء والتقى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح.

وقال: "نحن الآن ملتزمون بالدبلوماسية، لكن هذه العملية لا يمكن أن تستمر للأبد"، مشدداً على أنّ "الكرة في ملعب إيران".

الاتفاق النووي الإيراني: الرئيس الإيراني المنتخب يحذر من التفاوض على حساب "المصالح الوطنية"الاتفاق النووي الإيراني: كبير مفاوضي طهران يتوقع "قرب" التوصل إلى تسوية

وقال بلينكن إن بلاده أظهرت حسن النوايا والرغبة بالعودة إلى الالتزام المشترك بالاتفاقية النووية. وأكد أن الولايات المتحدة سترى إذا كانت إيران راغبة باتخاذ القرارات الضرورية من أجل العودة للالتزام بالاتفاقية.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد بدأتا في نيسان/أبريل محادثات غير مباشرة في فيينا، عبر الدول الأطراف الأخرى في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 الذي من شأنه أن يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

تهدف هذه المحادثات إلى إنقاذ الاتفاق الذي سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده منه بشكل أحادي عام 2018.

ورداً على الانسحاب الأميركي، بدأت إيران اعتباراً من العام 2019، بالتراجع تدريجياً عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه مستعدّ للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران إلى احترام القيود على برنامجها النووي.

وكانت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن من أجل إعادة إحياء الاتفاقية النووية قد علقت بتاريخ 20 يونيو/حزيران، بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.

سوف يتولى رئيسي منصبه في 5 أغسطس/آب، ولا يتوقع توقيع اتفاقية قبل أن يستلم مهام منصبه. والمعروف أن رئيسي محافظ جداً، لكنه عبر عن دعمه للمحادثات النووية.

وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء أن التجربة أثبتت أن "الثقة بالغرب لا تنفع". وأشار خامنئي إلى أن واشنطن تربط عودتها للاتفاق بمباحثات لاحقة تطال الصواريخ الإيرانية وقضايا إقليمية، في حين أن طهران أكدت مراراً رفضها إدراج أي قضايا غير نووية في الاتفاق.

الأطراف المشاركة في المفاوضات هي إيران، الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا والاتحاد الأوروبي، ولم تحدّد موعداً للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد.

وطلبت بعض دول الخليج الانضمام إلى المحادثات، وأن تتضمن أي اتفاقية التعامل مع ما تصفه "بسلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة".