رقعة الاحتجاجات تتسع في حضرموت وموجة غضب شعبي عارم تلوح في سماء عدن

احتجاجات شعبية غاضبة تتسع رقعتها في حضرموت، وسخط شعبي عارم ينفجر في عدن، جميعها تندب حظها العاثر بحكومة شرعيتها غارقة في الفساد، جل ما قدمته هو مراقبة مشهد المعاناة لملايين اليمنيين، وتعليق فشلها على شماعة حرب المليشيا الحوثية التي فشلت في حسمها طيلة سبع سنوات.

توسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، الاثنين 13 سبتمبر/ أيلول 2021م، في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، نتيجة استمرار تردي الخدمات الأساسية في عموم المحافظة.

وقال سكان محليون، إن رقعة الاحتجاجات توسعت، عصر الاثنين، في محافظة حضرموت، حيث قطع محتجون عدة شوارع واُغلقت محلات الصرافة بمدينة الشحر.

المصادر أفادت أن مسيرات طلابية كانت قد خرجت صباح اليوم نفسه، من مختلف مدارس الشحر وتوجهت نحو محطة كهرباء الشحر.

ودخلت موجة الاحتجاجات يومها الثالث على التوالي، وشملت عدداً من مديريات المحافظة بعد أن كانت محصورة على مدينة المكلا.

ووفقاً للمصادر شملت موجة الاحتجاجات مديريات، المكلا، غيل باوزير والشحر، وسط ترشيحات باتساع تلك الموجة في ظل غياب المعالجات الجادة والمسؤولة.

ويوم أمس الأحد، أشعل عشرات المحتجين الغاضبين الإطارات التالفة وأغلقوا الشوارع الرئيسة في مدينة المكلا، بذات المحافظة، احتجاجاً على ذات المطالب.

وقالت مصادر محلية، إن محتجين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسة بالحجارة وأضرموا فيها الإطارات التالفة، كما أغلقوا بالقوة المحال التجارية والمدارس ومصالح أخرى عامة في المدينة.

وأكدت المصادر، أن المحتجين يطالبون بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، في مقدمتها الكهرباء.

وفي مدينة عدن (جنوبي البلاد)، شكا سكان محليون معاودة انقطاع التيار الكهربائي عن مختلف مديريات المحافظة.

وأكدوا لوكالة "خبر"، أن الكهرباء انقطعت في عدد من أحياء مديرية دار سعد منذ الثامنة متجاوزة ساعات الانقطاع 11 ساعة، مستمرة بالانقطاع حتى كتابة الخبر.

السكان أكدوا أن تردي الخدمة التي بلغت ساعات التوليد -في أفضل أداء لها ساعتي توليد مقابل 3 ساعات انقطاع-، عادت مجدداً إلى الواجهة منذ أيام.

ولفت السكان إلى أن الساعات التي يعاود التيار العمل فيها تشهد انقطاعاً وعودة مفاجئة لأكثر من خمس مرات في الساعة الواحدة، مما يعرض الأجهزة الكهربائية للتلف نتيجة تدفق التيار المفاجئ.

وتضاعفت معاناة الأهالي في ظل ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، لا سيما المرضى وكبار السن والأطفال.

وبالرغم من اعتماد السعودية منحة خاصة لوقود محطات التوليد في المناطق المحررة، إلا أن ذلك لم يعفِ الخدمة من الانقطاع المستمر، متهمين مؤسسة الكهرباء والجهات القائمة على ذلك بالفساد، ومطالبين بمحاسبتها على ما تقترفه بحق المواطنين وإهدار المنحة المقدمة من الأشقاء في المملكة.