الرئيس التونسي يرفض الحوار مع من وصفهم بـ "الخونة"

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على أنه من المهم تشكيل الحكومة، ولكن أيضا من الضروري وضع تصوّر للسياسة التي ستتبعها هذه الحكومة لخدمة الشعب التونسي.

وجاء ذلك خلال لقائه، مساء الثلاثاء، بأساتذة القانون الدستوري والعام: صادق بلعيد ومحمد صالح بن عيسى و أمين محفوظ، لبحث الوضع السياسي والدستوري في البلاد.

وأكد سعيد أنه ليس من دعاة الفوضى والانقلاب، مجدّدا التزامه باحترام الحريات والحقوق، وثباته على المضي في المسار الواضح الذي رسمته إرادة شعبية واسعة.

وشدد بانه يرفض الحوار مع من وصفهم بـ "الخونة" في إشارة لحركة النهضة.

وأشار رئيس الدولة إلى وجود محاولات للإساءة إلى رئيس الجمهورية في هذا الظرف الذي تحمل فيه المسؤولية لإنقاذ الدولة من دوائر الفساد ودعاة العودة إلى الوراء، من خلال الحديث عن حصول تجاوزات، وبث الأكاذيب والإشاعات.

وبعد أكثر من شهر ونصف على إقالة الحكومة وتجميد اختصاصات البرلمان، أعلى سلطة في البلاد، وتجريد أعضائه من الحصانة، مقابل توليه كل السلطات، يتوق الرأي العام الداخلي والخارجي لمعرفة الخطوات القادمة للرئيس سعيد.

وفي وقت سابق، أعلن سعيد عن قرب تشكيل الحكومة القادمة، ولمح إلى إمكانية إدخال تعديلات على الدستور المعمول به منذ عام 2014.