السيسي ينفي مزاعم “إسرائيلية” عن عرض جزء من سيناء للفلسطينيين

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته أمس، في احتفالية عيد المعلم بحضور رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير التربية والتعليم محمود أبوالنصر، أن مهنة التعليم هي أشرف وأقدس مهنة، وأن الأمم التي تقدمت كان العلم والتعليم أهم إجراء استخدمته للتقدم بأبنائها، وشدد على أن مسؤولية المعلمين كبيرة "بعد أن أصبحت السماوات مفتوحة، والمهمة زادت تعقيدا"، وقال "إما يأخذ المعلم طفلا يجعله عظيما علميا وأخلاقيا، أو مجرما مدمرا يقتل الناس"، وطالب بقيادة حملة تنوير، مشيراً إلى أن أحد المواقع زعم أنه وعد الفلسطينيين بإعطاء أرض لهم من سيناء، نافيا ذلك الكلام بالقول "لا أحد يملك أن يفعل ذلك، وأنا قصدت أقول ذلك لأنه لو حصنتم أدمغة وعقول أبنائنا، لا يستطيع أحد أن يقول أو يصدق هذا الكلام، هناك من يستهدف الوطن من الداخل والخارج" .

ونفت وزارتا الخارجية المصرية والفلسطينية ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، من أن "السيسي عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساحة من أراضي سيناء لضمها إلى غزة وإعلان دولة فلسطينية عليها، على أن يتم إقامة حكم ذاتي بالضفة"، وأصدرت الخارجية المصرية بياناً نقلت فيه عن مصدر مسؤول قوله إن "مزاعم وأكاذيب أذاعتها القناة السابعة "الإسرائيلية"، عارية تماماً عن الصحة، وهذا الأمر كان تم طرحه إبان حكم الرئيس (الإخواني) السابق محمد مرسي حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولة فلسطينية، في إطار المخططات خبيثة للتنظيم الدولي ل"الإخوان المسلمين"، في تخلٍ صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني لاسيّما في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن التي دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمناً لاستردادها" .

كما نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بشكل قاطع أن يكون السيسي عرض توسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود الرابع من حزيران ،1967 وقال في بيان إن "الرئيس المصري لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينياً ومصرياً وعربياً لا من قريب ولا من بعيد"، وأضاف "لن نقبل أيّ عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، المشروع وغيره من المشاريع "الإسرائيلية" القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا" .

ونفى سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي بشكل قاطع ما أوردته وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، حول عرض الرئيس المصري، وقال إن هذا الخبر غير صحيح ومختلق ولم يطرح في لقاء الرئيسين، والرئيس عبد الفتاح السيسي لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا، لا من قريب ولا من بعيد، وأضاف "إننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نقل الأخبار .