أوستن من أوكرانيا: ندعو روسيا لإنهاء العدوان على القرم

دعا وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، روسيا، إلى إنهاء العدوان على شبه جزيرة القرم الأوكرانية والتوقف عن زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأسود، مؤكدا دعم واشنطن لكييف.

وقال أوستن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني، أندري تاران، على هامش زيارته لكييف، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أوكرانيا.. نفهم أهمية التعاون طويل الأمد بين الحلفاء وندعم القوات العسكرية الأوكرانية لحماية سيادة أراضيها".

كان وزير الدفاع الأميركي وصل إلى أوكرانيا، الثلاثاء، لإجراء مفاوضات حول تقديم المساعدة العسكرية الأميركية إلى كييف لمواجهة روسيا.

وتشمل جولة أوستن أيضا جورجيا، ورومانيا.

وأضاف أوستن: "أشدد على ما قاله الرئيس بايدن حينما التقى بالرئيس الأوكراني في واشنطن بأن الولايات المتحدة تدعم سيادة أوكرانيا على جميع أراضيها وتدعو روسيا لإنهاء العدوان على منطقة القرم والتوقف عن زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأسود وحدود أوكرانيا ووقف الهجمات السيبرانية ضد الولايات المتحدة وشركائها".

ولفت الوزير الأميركي إلى أن واشنطن قدمت ما مجموعه 200 مليون دولار مساعدات لأوكرانيا منذ العام 2014، مؤكدا استمرار المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا وجورجيا.

وتابع: "تحدثنا اليوم من أجل تعزيز التعاون بين الحلفاء في المنطقة للرد على زعزعة الاستقرار من قبل روسيا ... في منطقة حساسة وأساسية لنا ونحن ملتزمين بالأمن هنا ومساعدة حلفائنا".

وقال أوستن: "لنكن واضحين، روسيا هي التي بدأت هذه الحرب وهي العائق أمام الحل السلمي. يمكنهم أن يبدأوا ذلك من خلال احترام سيادة أوكرانيا على أراضيها ... ونحن نستمر بدعم القوات الأوكرانية لتعزيز مهاراتها وقدراتها للدفاع عن سيادتها".

وردا على سؤال بشأن اعتراضات روسيا على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قال أوستن إنه لا توجد دولة ثالثة لديها فيتو ضد تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح أنه "لا يوجد بلد ثالث لديه حق النقض على قرارات عضوية الناتو. أوكرانيا لها الحق في تقرير سياستها الخارجية المستقبلية، ونتوقع أنها ستكون قادرة على فعل ذلك دون أي تدخل خارجي".

ومنذ 2014، تخوض أوكرانيا في شبه جزيرة القرم شرق البلاد والتي ضمتها روسيا منذ ذلك الوقت، حربا ضد انفصاليين ينالون دعما من روسيا وفق كييف والغرب، إذ خلّف النزاع أكثر من 13 ألف قتيل.

ويطالب الغرب منذ سنوات أوكرانيا بذل مزيد من الجهود في ما يخصّ محاربة الفساد والسعي من أجل إدارة أفضل.

ويختتم أوستن زيارته نهاية الأسبوع بالتوجه لمقرّ الناتو في بروكسل، حيث تلقّت العلاقات مع الولايات المتحدة التي توتّرت في عهد الرئيس دونالد ترامب ضربة جديدة الشهر الماضي حين ألغت أستراليا عقدا ضخما مع فرنسا لتعلن تحالفا استراتيجيا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما تسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة.