تسرّب مئات الطلبة من المدارس والجامعات في عدن وأبين بسبب أزمة الوقود

انعكست أزمة المشتقات النفطية في محافظتي عدن وأبين (جنوبي اليمن)، على انضباط طلبة المدارس والجامعات في قاعات الدراسة، علاوة على مضاعفة المعاناة المعيشية لدى ملايين الساكنين في المناطق المحررة، أمام صمت حكومي مريب.

وقالت مصادر طلابية لوكالة "خبر"، إن ارتفاع أجور المواصلات نتيجة أزمة المشتقات النفظية تسبب بعزوف مئات الطلبة عن التعليم وتسرّبهم من القاعات الدراسة.
وذكر الطلبة أن أكثر المتسربين من المدارس والجامعات هن الفتيات، بعكس الفتيان الذين يلجأ الكثير منهم إلى قطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام.

في السياق، قال مصدر مسؤول في جامعة أبين، إن رئاسة الجامعة حاولت وضع حلول بديلة لطلابها حرصا على عدم المزيد من التسرّب، في اجتماع لها أقر تعليق المادة رقم 21 من أحكام نظام الجامعات اليمنية الحكومية والتي تنص على (حرمان الطالب من دخول الامتحانات إذا قلت نسبة حضوره عن 75% من المحاضرات النظرية والدروس العلمية، ويعد الطالب المحروم من دخول الاختبار النهائي راسباً في المقرر).

من جانبهم اعتبر أولياء الأمور ذلك القرار وإن صب في مصلحة أبنائهم من ناحية عدم التضييق على الحضور، إلا أنه يساعد على تسيّب وتقاعس الطلبة والطالبات، ويؤثر سلبا على مخرجات التعليم، مطالبين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ورئاسة الجامعة بتوفير مواصلات أو تقليص أيام الدراسة وضغط المحاضرات.

وأكدوا أن تنصل الحكومة من مسؤوليتها في توفير المشتقات النفطية بنفس التسعيرة السابقة على أقل تقدير، لن يحد من تفاقم المعاناة لدى المواطنين ككل، معتبرين ذلك مخططا لتدمير ما تبقى من العملية التعليمية بعد تدمير بنيتها التحتية بأسلحة الأطراف المتحاربة.

وتسبب انهيار العملة الوطنية وأزمة الوقود بارتفاع جنوني في أسعار السلع والمواد الغذائية وأجور النقل الداخلية والخارجية، ومضاعفة معاناة المواطنين في ظل عدم توفر رواتب توازي الاحتياج، علاوة على انتظام صرفها.

وحتى اليوم الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021م، بلغ سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لتراً في مختلف محطات الوقود بعدن 22500 ريال بزيادة 7700 ريال عن آخر تسعيرة أعلنتها شركة النفط منذ نحو شهرين.