غزل "حوثي إصلاحي".. ومبادرة للتعايش والقبول بالآخر

رحب رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، زيد الشامي، بمبادرة أطلقها قيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، دعا فيها للتعايش بين الطرفين واحترام الآخر.

وأعلن الشامي، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، معلقاً على منشور للقيادي في أنصار الله صالح الصماد، موافقته لما ورد في تلك المبادرة التي تضمنت عدم الاعتراض على أنشطة كل طرف في الأطر السلمية وكذا عدم الاعتراض على مواقفه السياسية التي يعبر عنها بالرؤية التي يختارها.

وكتب القيادي الإصلاحي: اتفق تماماً مع هذه المبادرة، ولطالما دعونا للتعايش والتعاون من أجل بناء اليمن الذي يتسع لكل اليمنيين، وأذكّر بأن هذا التّوجه تم مناقشته والاتفاق عليه من عام 2010م مع الإخوة الحوثيين - وقبل أن يختاروا اسمهم المعلن اليوم - ومن خلال اتفاقات ولقاءات ثنائية أو مع اللقاء المشترك، فاليمنيون مسلمون لا يجوز استباحة دمائهم ولا أعراضهم ولا أموالهم، وعلينا جميعاً أن نحترم حرياتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والفقهية، ولسنا مسؤولين عن ما في نفوسهم فحسابهم على الله تعالىٰ.

وأضاف الشامي: الدعوة للتعايش والاحترام المتبادل يجب أن نعمل لتجسيدها على الواقع وأن يسعى كل العقلاء إلى تحويلها إلى ممارسة وثقافة عامة، فليس في صالح اليمنيين أن ينزلقوا إلى صراعات تدمر وطنهم المثقل بالتخلف والفساد والمظالم، وخاصة أنهم يشاهدون الدمار والمآسي والتشرد في أقطار عربية اختارت الاحتراب والاقتتال، ولم تجنح للسلام والتعايش والقبول بالآخر، فلم تجنِ إلا الخراب والضياع والمهانة.

وقال: إن اليمنيين قد اختلفوا طويلاً، وآن الأوان لطي صفحة الماضي، وأن يتجهوا كإخوة متحابّين لبناء دولة الدستور والقانون الضامنة لحرياتهم وحقوقهم جميعاً من دون تمييز ولا إقصاء ولا استئثار، وحتى نبتعد عن التّيه والعموميات، فقد خرج مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالقواسم المشتركة التي ينبغي أن تحرص جميع المكونات على الالتزام بها، وتحويلها إلى برامج وخطوات عملية...

واختتم الشامي منشوره بالتأكيد على أن المبادرة التي أطلقها الصماد "جاءت في وقتها صادقة وواضحة، وعبرت عن صوت العقل الذي يجب أن يتعاون الإصلاح وأنصار الله وكل القوى السياسية للأخذ بها، والعمل لمداواة جراح الماضي وآلامه والسير نحو المستقبل بروح التفاؤل والتعاون والإخاء والتعايش والقبول بالآخر."

وجاء في مبادرة الصماد: أما آن الأوان لان تقولوا إلى هنا ويكفي وتقتنعوا ان الحرب لن تؤدي الى نتيجة ابدا.. مستائلاً: هل يجرؤ قادة الاصلاح واتمنى ذلك ان يقولوا في موقف واضح وصريح.

وقال الصماد في مبادرته التي نشرها على صفحته في فيسبوك: "إن اليمن وطن لكل اليمنيين وكل من في هذا الوطن اخوة مسلمين محرمة دماؤهم واموالهم واعراضهم .. وانصار الله اخوتنا مسلمون محرمة دماؤهم واموالهم واعراضهم وامريكا عدوتنا جميعا ولنا رؤيتنا في مواجهتها ولهم رؤيتهم في مواجهتها ولا يحق لاي فرد منتمٍ للاصلاح الاعتراض على مشروعهم الثقافي السلمي .. ولايحق لانصار الله فرض ثقافتهم وشعارهم على احد بالقوة ونحترم من اقتنع بفكرهم ولا يجوز ان نعاديه .

وأضاف: "وأما أنا فسأقولها بالفم المليان، ياااااانصار الله اليمن وطن لكل اليمنيين وكل من في هذا الوطن اخوة مسلمين محرمة دماؤهم واموالهم واعراضهم .. والاخوة في حزب الاصلاح اخوتنا مسلمين محرمة دماؤهم واموالهم واعراضهم وامريكا عدوتنا جميعا ولنا رؤيتنا في مواجهتها ولهم رؤيتهم في مواجهتها ولا يحق لاي منتمي لانصار الله ان يفرض ثقافتنا ومعتقداتنا عليهم بالقوة ".

وأكد أنه لا يحق "لاي منتمي لحزب الاصلاح الاعتراض على ثقافتنا وشعارنا مادام يتحرك باقناع الناس ثقافيا سلميا.. ونحترم كل من اقتنع بفكر وراي الاصلاح ولا يجوز ان نعاديه ".

واعرب عن امنياته في ان "تجرؤ قيادات الاخوان بخطوة كهذه ليثبتوا انهم مستعدون للتعايش والقبول بالاخر ".

واردف : "أما انا فها قد قلتها ولنجعلها خطوة جريئة وقوية رغم كل جراح الماضي ومآسيه .. فان فعلوها فها نحن قد نادينا بها ونتحمل تبعات ماقلناه .. وان لم يفعلوها فمعنى ذلك ان قرارهم ليس بايديهم وانهم لايريدون لاحد ان يعيش غيرهم .. فعلى الدنيا واهليها السلاااااام".