الحديدة.. مليشيا الحوثي تقايض الأسر الفقيرة: سلال غذائية مقابل القتال في صفوفها

تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية حاجة المواطنين واتساع دائرة الفقر في المناطق المتبقية تحت سيطرتها في مديريتي الجراحي وجبل راس بمحافظة الحديدة لمقايضة الأسر بسلال غذائية مقابل الالتحاق بصفوفها بجبهات القتال.

جاء ذلك مع التقدم المستمر للقوات المشتركة خلال الأسبوعين الماضيين صوب المديريتين ومديرية مقبنة وغيرها من المناطق والتي كبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.

وقامت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، خلال اليومين الماضيين، عبر ما يسمى فرع "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" بمحافظة الحديدة بدفع جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية لتوزيع 400 حقيبة طارئة ومساعدات إيوائية للأسر في مديرية جبل رأس فيما دفعت المجلس الدنماركي 350 حقيبة طارئة ومساعدات إيوائية للأهالي في مديرية الجراحي.

وأشرف القيادي في المليشيا حميد الرفيق والمعين من قبلها وكيل وزارة حقوق الإنسان والقيادي مطهر الهادي وكيل المحافظة المساعد على عملية توزيع المساعدات وعدد من مشرفي المليشيا والشخصيات الاجتماعية الموالية لها باعتبارها فرصة لا تتكرر لاستغلال حاجة الناس في مواجهة شظف العيش ومصاعب الحياة، ومقايضة تلك الأسر بسلال غذائية يصعب الحصول عليها أو مبلغ من المال كراتب شهري مقابل الالتحاق في صفوف المليشيا بجبهات القتال المستعرة لمجابهة القوات المشتركة.

كما قامت المليشيات عبر ما يسمى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" في محافظة الحديدة وعدد من مشرفيها بتوزيع عشرة آلاف سلة غذائية للأهالي في مديريتي الدريهمي والتحيتا وعمدت إلى تحشيد وتجنيد الكثير من أبناء المديريتين أغلبهم أطفال والزج بهم في معاركها العبثية.

وتتخذ المليشيا الانقلابية من الوضع الاقتصادي المتدهور وحالة الفقر التي يعيشها الناس والمستوى المادي المتدني للأفراد وسيلة لاستغلال حاجات الناس ومعاناة الكثير من المواطنين واستقطابهم للالتحاق بصفوفها في ظل مصادرة الرواتب وانعدام الدخل وايقاف العديد من الجمعيات الخيرية من قبل الحوثيين.