انتفاضة الثاني من ديسمبر.. عزيمة وإصرار على المضي في معركة تخليص اليمن من مليشيات الحوثي

في الثاني من ديسمبر 2017م، أشعل أبطال الانتفاضة الديسمبرية المباركة فتيل الثورة في قلب العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة وقبضة المليشيات الحوثية، بعد أن وصلت الجهود مع الجماعة الكهنوتية إلى طريق مسدود كونها جماعة لا تؤمن بالحوار ولا بالسلام.

وببطولة فريدة من نوعها وشجاعة أسطورية تصدر لقيادة الانتفاضة مجموعة من أشجع رجال وأبطال الجمهورية يتقدمهم الزعيم الشهيد القائد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، وكوكبة من القيادات العسكرية والسياسية والقبلية.

وبعد سنوات من نضال المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لكبح جماح حركة الحوثي في مساعيها لابتلاع الدولة ومؤسساتها وأنظمتها التعليمية والصحية والمالية والاقتصادية، انطلقت شرارة انتفاضة الثاني من ديسمبر في العام 2017م تعبيراً عن الإرادة الشعبية لأبناء الشعب اليمني لاجثاث مليشيات الحوثي الكهنوتية.

شكل المؤتمر الشعبي العام سداً منيعاً أمام المساعي الحوثية لطمس هوية اليمن، وتحريف مناهجه التعليمية، ونهب مؤسسات الدولة، وملشنة المجتمع، وفرض الدورات التضليلية بشكل إجباري على موظفي مؤسسات الدولة، إضافة إلى تجريف الوظيفة العامة.

كما سعت المليشيات الحوثية بكل ما أوتيت من قوة لإحلال عناصرها في كافة مفاصل المجتمع ومؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار وأقصت كل من لا ينتمي إليها أو لا يواليها، في نهج يطبق أجندة خارجية مستوردة تجلت مظاهره في إحياء الفعاليات والمناسبات الطائفية التي لا تعبر عن عمق أو هوية المجتمع اليمني، وإنما تساهم في تعميق الشرخ في النسيج المجتمعي لليمن.

واليوم وبعد مرور أربع سنوات من الانتفاضة يؤكد جميع أبطال الانتفاضة استمرارهم على الدرب للمضي في معركة الخلاص من المليشيات الحوثية من إيران، وأنهم صاروا أكثر عزيمة وإصراراً وتنظيماً، وأكثر جاهزية لتطهير البلاد من أذناب إيران.