عدن.. فيضان أحواض معالجة الصرف الصحي في "كابوتا" يُهدد بكارثة بيئية "فيديو"

باتت مياه الصرف الصحي تشكّل كارثة بيئية مرتقبة في عدد من مناطق مدينة عدن الساحلية (جنوبي اليمن)، إثر تزايد انفجارات تصاريف مياه الصرف الصحي نتيجة الكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة، وانعدام الصيانة الدورية منذ العام 2015م.

مصادر محلية قالت، إن مياه الصرف الصحي، فاضت صباح السبت 8 يناير 2022م، في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة وتدفقت بشكل كبير دون توقف إلى الشارع الرئيسي المتجه نحو مدينة إنماء.

وتداول ناشطون مقطع فيديو، أظهر مياه الصرف الصحي تتدفق بشكل كبير من أحواض المعالجة في كابوتا، وسط مخاوف من كارثة بيئية وصحية مرتقبة تهدد عشرات آلاف المواطنين الساكنين.

بالتزامن جرت مياه السيول الناتجة عن أمطار شهدتها المدينة اليومين الماضيين، في جزيرة الطريق الرئيسي متسببة بأضرار كبيرة في الأسفلت وانتشار البعوض الناقل للاوبئة وامراض الحميات، بحسب المصادر المحلية.

في السياق، نقلت مصادر إعلامية عن المهندس محمد العروبة مدير إدارة أحواض المعالجة في عدن، قوله: "إن حجم الاستيعاب في أحواض كابوتا لمعالجة مياه الصرف الصحي تقلص إلى 20 ألف متر مكعب فقط بدلا عن 35 ألف متر مكعب، بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي".

وأفاد العروبة، "هناك أكثر من 15 ألف متر مكعب يدخل أحواض المعالجة ويخرج منها ليذهب إلى البحر دون معالجة متسببا بتلوث مياه البحر"، مؤكداً أنها "تُعد مخالفة صريحة للقوانين المحلية والدولية البحرية".

وأوضح أن زيادة كميات مياه الصرف الصحي نتيجة الزيادة السكانية والتوسع العمراني، ليرتفع منسوب مياه الصرف الصحي إلى 50 ألف متر مكعب وهو ما يفوق القدرة الاستيعابية لأحواض المعالجة، في حين أقطار مخارج التصريف لا تتجاوز 800 ملم وهي أقل بكثير من استيعاب المياه المتدفقة إلى الشارع الرئيس المتجه نحو منطقة الحسوة بعد فيضانات الأحواض نفسها.

وبحسب مصادر عمالية في الحوض، أجرى عاملون معالجات أولية لتخفيف كمية تدفق المياه إلا أنها لن تدوم طويلا، ما لم تتخذ الجهات المعنية حلولا جادة.

جديد بالذكر أن أحواض المعالجة لم تشهد أي صيانة منذ العام 2015م.

وخلال السنوات الأخيرة شكا سكان عدد من مديريات عدن طفح مياه الصرف الصحي في شوارع مختلفة سيما مديريات الشيخ عثمان وصيرة والشيخ عثمان والمنصورة.