مليشيا الحوثي تجبر عقال الحارات على حشد مقاتلين وتوجه تهديدات باعتقال المتقاعسين

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية إجبار عقال الحارات في العاصمة صنعاء على حشد المزيد من العناصر في صفوفها بهدف ارسالهم إلى معاركها العبثية.

وحصلت وكالة خبر على وثيقة تتضمن مهلة منحتها قيادة مليشيا الحوثي لعقال الحارات في أمانة العاصمة لتجنيد نحو 7500 إلى صفوفها لاسناد جبهاتها المنهارة في مأرب ومقبنة والساحل الغربي.

وبحسب الوثيقة طالبت المليشيا عبر قيادي حوثي يدعى أحمد راجح الحيلة، المعين مؤخرا مدير شؤون الأحياء بأمانة العاصمة، عقال الحارات - الذين يبلغ عددهم 1500 عاقل بحسب إحصائية رسمية- أن على كل واحد منهم إحضار خمسة مجندين لتدريبهم في فرق خاصة ونوعية وعسكرية.

وقال عدد من عقال الحارات بالعاصمة صنعاء في افادات متعددة لمحرر وكالة خبر، إن مليشيا الحوثي لم تكتف بالضغط عليهم واجبارهم على جمع الأهالي لحضور الدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والتحريضيه تحت مسمى "الثقافة القرآنية"، حد زعمها.

وأضافوا إن مشرفي المليشيا ومن يسمون بـ "الثقافيين" التابعين لها يباغتون العقال والاعيان بزيارات إلى مجالسهم والمقايل التي يجتمع فيها أهالي الحارات والأحياء السكنية ويقومون خلالها بالقاء دروسهم ومحاضراتهم الطائفية بعد فشلهم في اقناع الكثير من الأهالي بارسال ابنائهم الى المقرات الحوثية والمساجد التي تحتلها الجماعة وتقيم دوراتها بداخلها بهدف التغرير بهم وارسالهم الى جبهات القتال.

وأكدوا أن المليشيا مارست التهديد والوعيد بحقهم عبر مشرفيها وتهديدهم شفويا في حال عدم تجنيد المزيد من الأطفال والشباب من الحارات الى صفوفها بسحب بطائق العقال والاختام واعتقال المتقاعسين منهم وايقاف مستحقاتهم الزهيدة وتغييرهم بآخرين من عناصرها السلالية الموالية لها وايقاف حصص مادة الغاز المنزلي لحاراتهم.

وقال أحد عقال الحارات -فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية- لوكالة خبر، إن بعض عقال الحارات اجبروا بعض ابنائهم على التجنيد في صفوف المليشيا نظرا لحالة الكره والرفض الشعبي الكبير من الأهالي للمليشيات وبعض عقال الحارات لجأوا لتجنيد شباب من الأسر الفقيرة وفئة "المهمشين" ذوي البشرة السوداء مستغلين ظروفهم المعيشية الصعبة.

ولفتوا ان المليشيا لجأت لهذه الخطوة بعد عزوف المواطنين والرفض الشديد لتجنيد ابنائهم في صفوف المليشيات الحوثية.

وأشاروا إلى ان المليشيا ومشرفيها يقومون بترغيب الأهالي وخاصة فئتي الأطفال والشباب منهم بتجنيدهم وإعطائهم أرقاما عسكرية والحصول على مستحقات مقابل دخول دوراتها الثقافية "الطائفية" في مراكزها لمدة شهرين بالإضافة إلى دورة عسكرية قتالية ثم تقوم بإرسالهم الى جبهات القتال وتعيدهم الى ذويهم جثثا هامدة.

ونقلت وكالة فرانس برس، مؤخرا، اعتراف قيادات حوثية بمقتل 15 ألف عنصر من مليشيا الحوثي في غضون خمسة أشهر فقط في معارك مأرب العام الفائت.

ولاقت هذه الخطوة والممارسات الحوثية حالة سخط واستهجان واسعة بين عقال وسكان الحارات في مديريات العاصمة صنعاء.