"الخارطة" و"الحراثة" الحوثية تفجّران موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي

سخر ناشطون وإعلاميون ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، من حديث القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، مهدي المشاط، عن ما أسماها بـ"الخارطة الخدمية" والتي اعتبرها إنجازاً نوعياً في تاريخ الجمهورية اليمنية.

ونقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، عن القيادي الحوثي المشاط قوله، أن الخارطة الخدمية سيتم من خلالها "استعراض الاحتياجات المستقبلية للخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق للأعوام 2022 – 2030م" باعتبارها إنجازا أنجز في زمن قياسي كباكورة أولى لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار المشاط إلى أن الجمهورية اليمنية تعد ثالث دولة في الوطن العربي في إنتاج الخارطة التفاعلية.

وقوبل حديث القيادي الحوثي المشاط عن ما اسماه إنجاز خارطة خدمية بتندُّر وسخرية واسعة نظرا لمجافاتها للواقع المعاش الذي يدل على همجية هذه الجماعة وعقليتها القادمة من كهوف ما قبل التاريخ معزولة كليا عن الواقع الذي يعيشه اليمنيون جراء الأزمات المتكررة والمستمرة المفتعلة من قبل الحوثيين والتي يعاني منها المواطنون في ظل غياب المعالجات وفشل سلطة الأمر الواقع الحوثية في توفير المشتقات النفطية والغاز والحد الادنى من الخدمات الأساسية للمواطن، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

قال الناشط ابراهيم دباء: "ايش من خارطة خدمات والمرتبات مقطوعه والبترول معدوم والغاز معدوم والتعليم الحكومي شبه معطل والمدرسين بلا مرتبات والقطاع الصحي لولا دعم المنظمات لتوقف، او الكهرباء الذي وصل الكيلو التجاري الى 450 ريال على من بيضحك هذا ؟؟

يمكن قصده خدمات الجبايه، الضرائب والاوقاف والزكاة والواجبات ...الخ".
وعلّق الصحفي وليد العمري في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "يا جماعة الخير لا تسيئوا الظن - يمكن انه بيقصد ‏‎خارطة المساربة على الغاز والبترول والأزمات المفتعله كل يوم أو خارطة الألغام أو خارطة المقابر كم يا حدكم من خرائط.!!؟".
واما حسين عزيز فقال ساخراً: "لله الحمد والشكر أنجزنا (خارطة الخدمات) باقي فقط (الخدمات)".

وتحدث بن عبيد معلقاً على هذا الموضوع بتهكم: "لا والله انه الصدق وعاده منزلها في منشور ممول في صفحة مكتب رئاسة الجمهورية".

ويعتقد الناشط اواش زبيدي أن القيادي الحوثي المشاط بحديثه عن منجز الخارطة الخدمية: "‏‎هو لا يقصد الخدمات المعروفة تعليم صحة كهرباء ماء اتصالات لا طبعا.!
هو يقصد الموت المجاني!
المقابر الجديدة والحديثة!
خدمات ما بعد الموت!
صورة و زامل و زفة و قبر مزروع أخضر!
ودقيقتين لنشر النعي في المسيرة الفضائية
خدمات فعلا لم يسبقه فيها إلا ملالي ‎ايران
و حزب اللات ‎اللبناني".

المحامي محمد صلاح حمزة فقال بمنشور ساخر على صفحته في فيسبوك: "لكي لا يزيف التاريخ كما زيف على الأئمة بعد ثورة 26 سبتمبر انا بالنسبة لي مش عارف ايش الخرطة الخدمية ولكن هذا يعتبر انجاز في الصورة. شوفوا الصور واحفظوها وخاصة الممولة صورة الزلط المراكمة في السبعين.. دليل على ان الناس بلغوا من الغناء والرفاهية لدرجة انهم كانوا يراجموا الزلط كوابيل، صورة الـ 2700 عريس، دليل على ان الزكاة مالقيت حتى فقير واحد تعطية قاموا يزوجوا بها الشباب وهذا لم يحدث في تاريخ الأمة الا في عهد عمر بن العزيز وعهد المشاط..!؟
هذه نماذج فقط والأمثلة لا تعد ولا تحصى من الانجازات.

مش ترجعوا تزيفوا التاريخ وتقولوا الناس بغير رواتب والفقر بلغ 90% والناس قضت عمرها وهي تسرب للبترول والغاز والمدارس والمستشفيات الحكومية اصبحت قطاع خاص لا عام  وووو... الخ

وكانت أعلنت قيادة المليشيات الحوثية بمحافظة الحديدة أوائل الشهر الجاري عن أول حراثة زراعية، قالت إنها انتاج وصُنع "محلي" تحت زعم اسهامها في النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي مما أثار موجة سخرية واسعة من المواطنين والناشطين الذين اعتادوا سماع الأكاذيب والابتكارات الحوثية الوهمية كل عام.

وأكد مهندس زراعي، فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، لوكالة خبر، أن الحراثة الزراعية التي زعمت المليشيا صناعتها بجهود ذاتية من قبل مهندس محليين - إيطالية الصُنع- وان المليشيا اجرت تعديلات في مظهرها الخارجي بغرض تسويق إنجاز وهمي إعلامي لها وادعاء اهتمامها بالزراعة التي لم تزرع لليمنيين غير الموت بنحو مليوني لغم في مختلف المناطق اليمنية ولصرف الأنظار عن عمليات نهب الإيرادات وسرقة مساعدات (الفاو) والمنظمات الدولية المهتمة بدعم المزارعين في اليمن.