عدن.. طوابير طويلة أمام محطة وحيدة لتعبئة الغاز أنهت عملها خلال ساعات
ارتفعت وتيرة الغضب الشعبي في محافظة عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الأحد 13 مارس/ آذار 2022م، بعد أن فشل المواطنون والسائقون الواقفون في طوابير طويلة أمام إحدى المحطات من الصباح وحتى المساء في الحصول على المادة.
وأكد شهود عيان لوكالة "خبر"، أن عشرات المواطنين وقفوا، صباح اليوم الأحد، في طابور طويل بجوار اسطواناتهم أمام محطة خاصة لتعبئة مادة الغاز، في سوق الكراع بمديرية دار سعد، وكل آمالهم الحصول على بضع لترات من الغاز.
وذكروا أن طابورا آخر خصص لمركبات النقل التي زادت عن 50 مركبة نقل داخلي نوع "باص صغير" وقفت في طابور امتد من أمام المحطة وحتى جولة "الدبابة"، وصفه متابعون بواحد من أكبر الطوابير التي شهدتها عدن خلال السنوات الأخيرة.
وقال عدد من المواطنين والسائقين لوكالة خبر، إن المحطة فتحت لبضع ساعات صباح اليوم وأوقفت عملها نهائيا وقت الظهيرة.
وشوهد بعد مغرب اليوم نفسه، تواجد المواطنين والسائقين في طوابيرهم على أمل عودة تشغيل المحطة التي أرجع عاملها توقف الضخ نتيجة شجار وقع بين السائقين المتواجدين في الطابور الطويل، في حين أرجع السائقون الأسباب إلى نية مالك المحطة رفع التسعيرة أكثر.
وأفاد السائقون والمواطنون أنهم يصرفون مبالغ كبيرة على الطعام والشراب بانتظار عودة تشغيل المحطة غير المحدد وقته، وهو ما يضاعف خسائرهم في الحصول على المادة.
ومنذ نحو أسبوعين، تعد هذه المحطة الوحيدة في كامل المديرية، بل بذهب آخرون إلى ابعد بالقول انها الوحيدة في كامل عدن، التي فتحت أبوابها لساعات فقط أمام المواطنين.
واتهم المواطنون شركة الغاز والجهات الحكومية المعنية بعدن، بالفساد والتلاعب بحصة المحافظة من المادة، معتبرين ذلك يندرج في إطار التخادم المشترك بينها ومالكي المحطات لغرض افتعال أزمات خانقة في المحافظة ترفع من سعر المادة.
ومع احتدام الأزمة، مؤخرا، ارتفع سعر الأسطوانة إلى 20 ألفا، في أعلى ارتفاع منذ بداية الحرب في البلاد، وسط تجاهل وصمت مريب للحكومة المعترف بها تجاه احتياجات المواطن الأساسية.
ولا تعد هذه الأزمة هي الوحيدة التي يعاني منها أبناء المحافظة، بقدر ما شملت أزمة الوقود وأسعار السلع والمواد الغذائية، والأخيرة تشهد تلاعبا بالأسعار، ضاعف من تفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطن.