رئيسها غير مقر الاجتماع لاسباب أمنية بعد حشود الاستقلال، ومنح المحافظ وسام الشجاعة

تعقد حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة غدا الثلاثاء اولى اجتماعاتها الاسبوعية في مدينة عدن جنوب البلاد، لـ"اظهار نوع من اهتمام الحكومة بالمحافظة التي تدهورت الخدمات فيها بشكل كبير جراء الازمة التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي"، وعقب الحشود الضخمة للحراك الجنوبي احتفالا بنوفمبر، ودعوة لاستعادة الدولة الجنوبية. وقال مصدر مقرب من باسندوة في تصريح لوكالة خبر للانباء ان اجتماع الغد الذي سيعقد بمشاركة كل وزراء الحكومة باستثناء من له ارتباطات هامة في العاصمة صنعاء، سيناقش عدد من القضايا المتعلقة بالخدمات العامة المقدمة للمواطنين في محافظة عدن والتي تدهورت بشكل كبير. وهو بديل لما اعلن عنه من قبل أن رئيس الجمهورية سيشارك الاحتفال بنوفمبر في عدن. واضاف المصدر انه يجري حاليا بحث مكان عقد الاجتماع، لافتا الى ان محافظ عدن اقترح ان يعقد في قاعة المستثمر بديوان المحافظة لكن باسندوة رفض ذلك وطلب عقده في قصر 22 مايو في مديرية التواهي بسبب ان القاعة الاولى غير مؤمنة ويمكن استهدافها. وتعد زيارة باسندوة واعضاء حكومة الوفاق هي الثانية الى عدن وذلك تلبية لدعوة وجهتها السلطة المحلية في المحافظة للنزول والاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات في المحافظة وما تحتاجه لاعادتها الى ماكانت عليه قبل الازمة. وكانت تأكيدات شبه رسمية، بأن رئيس الجمهورية سيشارك الاحتفالات بنوفمبر وسيرأس اجتماعا للحكومة ومجلس عدن المحلي. وحضر رئيس مجلس الوزراء اليوم بـ"قاعة فلسطين بمحافظة عدن"، حفلا نظمه مكتب وزارة الثقافة بالمحافظة بمناسبة العيد الخامس والاربعين للاستقلال، 30 نوفمبر، ونقلت وكالة سبأ الرسمية أن رئيس الوزراء ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد، منحا محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد، وسام الشجاعة الممنوح بموجب قرار رئيس الجمهورية تقديرا لدور "عدن"، في "دعم وإسناد عملية التصدي لعناصر تنظيم القاعدة وما يسمى بأنصار الشريعة والإسهام الى جانب اخوانهم من ابناء محافظة ابين في معركة السيوف الذهبية". وفي كلمته اليوم، تحدث رئيس الوزراء عن عدن التي "كانت زهرة المدائن في المنطقة كلها، واصابها للاسف الذبول، لكن سيذهب هذا الخريف ويعود ربيعها وتزهر عدن من جديد"، وقال" عدن هذه المدينة الجميلة احتضنت كل ابناء اليمن من الشمال والجنوب ومن خارج اليمن وبالذات من ابناء الكومنولث، فالكل كان يذهب لعدن اما للتجارة او للتطبيب وغير ذلك، وأدركنا كم كان الاحتكاك بحضارات العالم شيء ضروري". وفي معرض وعوده عن "الاهتمام الاكبر لهذه المدينة التي تمتلك كل مقومات الازدهار وستظل قلب اليمن النابض"، اعلن باسندوه عن "التفاوض الجاري بين هيئة الاستثمار واحدى الشركات الخليجية الدولية لإقامة مشروع مدينة جسور الخير والذي يعتبر من اكبر المشاريع الاستراتيجية التي من شانها احداث نقلة نوعية في واقع المدينة وأهلها". ناصحا "الجميع بحكم تجربتي وقد بلغت هذا السن ان نحتكم الى العقل وان تسود الحكمة والبصيرة، وان تكون مصلحة اليمن مقدمة على ما سواها من المصالح الذاتية والحزبية والمناطقية والشطرية". وفي اشارة لفعاليات الحراك الجنوبي المتصاعدة للمطالبة بتقرير المصير، قال رئيس الوزراء: ان "من يتشبثون بمواقفهم المتشنجة سيضرون بالوطن ويجرونه الى الهاوية، فنحن لا نريد ان يكون احد مغلوب واخر منتصر، بل نريد ان نكون جميعا منتصرين وان ينتصر الوطن". وعن ماقال انه "اعلن مؤخرا عن اجتماع مرتقب لوزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مع المعارضة الجنوبية في الخارج والداخل باتجاه دعم الحوار الوطني والدفع بكافة الاطراف للمشاركة في المؤتمر" فقد دعا الى الاستماع "لنصائح من يحبون اليمن ويحرصون على امنها واستقرارها". محافظ المحافظة في كلمته، شكر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء و اعضاء الحكومة لـ"تخفيف معاناة مواطني عدن جراء الانقطاعات الكهربائية من خلال رفد المحافظة بالطاقة الاسعافية 60 ميجاوات والتخفيف من ازمة المياه بعد تركيب مولدات إسعافيه قدرها 3 ميجاوات ومشروع حفر ابار جديدة". و"دعم مطار عدن الدولي بمولدات كهربائية"، معلنا عن "مناقصات للبدء بمشاريع الكهرباء بتكلفة 6 مليارات ريال". وعن مشكلة المدارس التي كان يسكنها نازحي ابي، قال المحافظ: "ان مكتب التربية والتعليم استعاد 76 مدرسة من اصل 80 كان يقطنها النازحون الذين غادروها طواعية". وفيما عدد، وعودا مرتقبة في ميزانية العام القادم، فقد اعلن ان "العجز اليومي (في مياه الاستخدام الادمي في عدن)و ارتفع الى 40 الف متر مكعب"