قيادات حوثية في الضالع وإب تفرج عن سُجناء مقابل غرامات مالية وصلت مليون ريال
كشفت مصادر قبلية ابتزاز ونهب مواطنين في محافظتي الضالع وإب (وسط اليمن)، مبالغ مالية كبيرة من قِبل قيادات كبيرة للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا مقابل الافراج عن مختطفين على ذمة قضايا شخصية.
وقالت المصادر لوكالة "خبر"، إن مواطنين من ابناء مديريات "دمت، قعطبة والحشا" التابعة لمحافطة الضالع، ومديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب، دفعوا مبالغ مالية كبيرة لقيادات مليشيا الحوثي مقابل الافراج عن سُجناء لهم.
واوضحت المصادر ان سماسرة تابعين للمشرف الحوثي بمحافطة الضالع أبو أحمد حطبه، والقياديان الحوثيان عبدالجليل الشامي- مدير عام مديرية النادرة، وحافظ سفيان مدير أمن مديرية النادرة، واخرين، كانت قد فرضت أواخر رمضان المنصرم، مبالغ مالية كبيرة تراوحت بين 500 إلى مليون ريال على السجين الواحد، قُدمت عبرهم من اقارب السجناء لتلك القيادات.
ولتُبرر سماسرة المليشيا الحوثية واغلبها من مسؤوليها في القطاعات السكانية داخل المدن، وعقال الحارات وعدول القرى، ابتزازها المادي لذوي المختطفين، قالت ان تلك المبالغ هي "غرامات تأديبية للسجنا".
وبعد ان اختطفتهم المليشيا الحوثية على ذمة قضايا شخصية وقبلية، اتهمتهم كيديا باقلاق الامن والتحريض، وهي - حد تعبير المليشيا- "جرائم تخدم العدوان واجندات خارجية".
وذكرت المصادر ان عمليات المتابعة من قبل اقارب المختطفين، طيلة فترة الاحتجاز كبّدتهم خسائرا مادية كبيرة، تزيد خسارة الفرد الواحد عن مليوني ريال، معظمها دفعت نقدا على مراحل لأياد سماسرة تلك القيادات.
وبسبب تردي الاوضاع المعيشية جراء الحرب التي اشعلتها المليشيا في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م، وانقطاع مرتبات الموظفين والجبايات الشبه اسبوعية، لجأت معظم زوجات المختطفين إلى بيع مدخراتها من الذهب لغرض توفير المبالغ المالية المطلوبة.
وتمارس قيادات المليشيا الارهابية مختلف انواع النهب والابتزاز المادي للمواطنين في مناطق سيطرتها، لغرض تجويعهم وتركيعهم واذلالهم.