ميلي: نواجه محاولات الصين وروسيا لتغيير النظام العالمي

شدد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، السبت، على أهمية مساعدة الأوكرانيين للوقوف في وجه العدوان الروسي.

وقال ميلي في كلمة ألقاها في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بولاية نيويورك إننا "نواجه الصين وروسيا اللتان تحاولان تغيير النظام في العالم القائم على القانون".

وأضاف ميلي أن هناك "تحديات كبيرة في أوروبا وآسيا وفي مناطق أخرى من العالم"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه "تحديات اقتصادية وعسكرية كبيرة منذ سقوط جدار برلين".

ومع ذلك لفت ميلي إلى أنه "رغم التحديات التي تواجهنا فإن الجيش الأميركي هو أقوى جيش منذ 70 سنة".

وقال إن "الحروب المستقبلية ستكون معقدة للغاية، مع وجود أعداء مراوغين ومعارك مدن تتطلب أسلحة دقيقة بعيدة المدى وتقنيات متقدمة جديدة".

وكان الكونغرس الأميركي وافق الخميس على رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار، في تأكيد جديد للدعم الراسخ لكييف الذي وعد به الرئيس جو بايدن.

وتتضمن رزمة المساعدات ستة مليارات دولار يُفترض أن تسمح لأوكرانيا بالتزود بآليات مصفحة وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي. 

كما تشمل الرزمة نحو تسعة مليارات دولار لضمان عدة أمور بينها "استمرار عمل الهيئات الديموقراطية الأوكرانية"، إضافة الى مبلغ كبير مخصص للجانب الإنساني.

وبعد أن اقتصرت المعدات العسكرية التي أرسلتها واشنطن لكييف على أسلحة اعتُبرت دفاعية، باتت ترسل حاليا مدافع ومروحيات وطائرات مسيرة إلى الجيش الأوكراني الذي يتم تدريبه على كيفية استخدام هذه الأسلحة في الولايات المتحدة أو في دول أخرى قبل العودة إلى الجبهة.

ويُفترض أن يسمح مبلغ تسعة مليارات دولار أقره أيضا الكونغرس للأوكرانيين بتعبئة مخازنهم للأسلحة من جديد.

وبذلك تقدر المساعدات الأميركية لأوكرانيا التي صوت عليها الكونغرس بحوالي 54 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.