الكشف عن أساليب إرسال الحوثيين لمجندين من ذمار وإب إلى معسكرات تدريبية في حجة
تواصل مليشيا الحوثي، إرسال مجندين من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها إلى معسكرات تدريبية بمحافظة حجة.
قالت مصادر مطلعة لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي كثفت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، إرسال مجندين جدد من محافظتي إب وذمار إلى معسكرات تدريبية بحجة.
وتحدثت المصادر، بأن مليشيات الحوثي قامت خلال الشهرين الماضيين (أبريل، ومايو) بنقل عدد من المختطفين إلى معسكرات تدريبية في مناطق متفرقة من محافظة حجة.
وأقدمت المليشيات الحوثية الإجرامية على نقل المجندين إلى معسكر تدريبي في منطقة بني مسعود التابعة لمديرية بني قيس وحولتهم إلى دروع بشرية.
وبينت بأن مليشيا الحوثي نقلت عشرات المجندين من أبناء إب وذمار إلى أكثر من ثلاثة معسكرات تدريبية في مناطق متفرقة من حجة منها في بني قيس ومناطق أخرى.
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية استخدمت عديد أساليب لحشد العشرات من محافظتي إب وذمار، كما عملت على استقطاب الأطفال والقصر وارستلهم معسكرات تدريبية استعدادا لإرسالهم إلى جبهات القتال.
وكانت تقارير حكومية كشفت عن قيام الحوثيين بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل وقاصر خلال حربها ضد اليمنيين، ووثقت منظمات أخرى تجنيد الجماعة أكثر من 10 آلاف طفل وقاصر خلال السنوات الست الماضية.
وعن أساليب المليشيا في استقطاب الشباب والأطفال، قالت المصادر، إن عناصر المليشيات تقوم باختطاف البعض بعد الخروج من منازلهم ومدارسهم، فيما تعمل على غسل أدمغة العديد منهم بالأفكار الإرهابية عن طريق الدورات الطائفية والمراكز الصيفية وتقوم بعد ذلك بتوجيههم إلى محارق الموت.
وتستغل مليشيا الحوثي الأطفال والشباب في أعمال قتالية أمام مرأى ومسمع العالم، بأساليب ترهيبية وترغيبية باتت مكشوفة لدى معظم السكان في مناطق سيطرتها.
كما تتعتمد الزج بالمئات من الأطفال مع افتقادهم للخبرة ضمن تصعيدها خلال الشهرين الماضيين مستغلة الهدوء الذي ساد معظم جبهات القتال.
ولا تكترث مليشيا الحوثي بمصير المئات من المجندين ولا بمعاناة أسرهم في ظل صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل.
وطالب مراقبون، بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات التجنيد الواسعة التي تقوم بها في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مطالبين بإدانة هذه الجرائم النكراء بحق الطفولة في اليمن.
ولفتت المصادر إلى أن حملات التجنيد الحوثية في أوساط المراهقين والقصر في مناطق سيطرتها، أدت إلى عزوف الآلاف من خريجي الثانوية عن الالتحاق بالجامعات بمختلف أقسامها.
وسبق أن كشفت تقارير صحفية عن أن نسبة الالتحاق بالكليات والأقسام بجامعتي إب وذمار انخفضت في السنوات الأخيرة إلى أدنى المستويات.
وكذلك الحال في محافظة حجة وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي انخفض أعداد المتقدمين للدراسة في مختلف الجامعات بسبب حملات التجنيد التي تنفذها مليشيا الحوثي.
وبينت المصادر، بأن مليشيا الحوثي تستهدف من هم تحت سن 18 عاما وتعمل على تجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال ويقتل معظمهم ليعودوا جثثا هامدة.
وكان تقرير الخبراء الأمميين وثق عشرات الحالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً جندهم الحوثيون وقتلوا في ساحة المعركة في عام 2020 في محافظات عمران والبيضاء وذمار وحجة والجوف والمحويت ومأرب وصعدة.
وفي الوقت الذي توثق فيه منظمات حقوقية مقتل المئات من الأطفال الذين تجندهم مليشيا الحوثي، تحتفي الأخيرة بمواكب تشييع جثامينهم في صنعاء وغيرها من المحافظات.
وتستغل مليشيا الحوثي ظروف المواطنين المعيشية لإقناع بعض الأسر بإرسال أبنائهم للمشاركة في التجنيد والقتال وتحرمهم من التعليم والحياة الكريمة.
وتستخدم مليشيات الحوثي المدارس والمرافق التعليمية لاستقطاب الأطفال والشباب إلى التجنيد الإجباري، من خلال نظام تعليم يحرّض على العنف، بالإضافة إلى تلقين الطلاب العقيدة الآيديولوجية الخاصة بالجماعة من خلال محاضرات خاصة داخل المرافق التعليمية لتعبئتهم بالأفكار المتطرفة، وترغيبهم بالانضمام إلى القتال لدعم الأعمال العسكرية للجماعة.
وكشف تقرير حقوقي، بأن جماعة الحوثي افتتحت خلال الأعوام الماضية أكثر من 52 معسكر تدريب لآلاف المراهقين والأطفال، كما أنها تعمدت إلحاق الأطفال ببرامج طائفية فضلاً عن زجها بهم في جبهات القتال، حيث توكل لهم تنفيذ مهام الاشتباك المباشر وزرع الألغام وحراسة النقاط العسكرية.