ترجمــــة| «داعش» يعلن عن وظائف شاغرة

أعلن تنظيم "داعش" عن حاجته لمدير مصفاة النفط - خبير بترولي - براتب مغرٍ 140 ألف يورو، كما أتاح للراغبين في العمل إرسال السيرة الذاتية.

وبحسب تقرير ترجمته وكالة "خبر"، عن صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أعلن تنظيم "داعش" عن وظيفته الشاغرة في إطار سعيه لتعويض النقص الموجود لديه، يأتي ذلك بعد فرار الكثير من المهندسين المتخصصين من هول ووحشية التنظيم الإرهابي، وهو الأمر الذي جعل التنظيم يجبر المهندسين المختصين على العمل في مجالات وحقول البترول التي سيطر عليها، وإما التعذيب والقتل.

ويعمل تنظيم داعش، حتى الآن، على إدارة المصافي النفطية التي سيطر عليها حديثاً من خلال اللجوء لأساليب الترويع وتهديد الموظفين بقتل ذويهم إذا لم يستجيبوا لمطالب التنظيم. لذا، فإن اللجوء لأساليب الترهيب حيال من لا يدين بالولاء للتنظيم، أدى إلى تناقص المهندسين ذوي الخبرة في تلك المجالات.

داعش، يبيع النفط إلى وسطاء يملكون شاحناتهم وناقلاتهم الخاصة، والذين لديهم اتصالات مع شبكات تهريب أنشأت في شمال سوريا وجنوب تركيا، أو إلى المصافي المحلية في أماكن مثل سوريا والعراق وكردستان وتركيا.

وبحسب الصحيفة، فإن هروب الكثير من المهندسي والعمال المختصين في مجال البترول، أدى إلى ضعف إنتاجية البترول، وهو المصدر الذي يعتمد عليه "داعش" اعتماداً كلياً في التمويل، إذ يمول له يومياً ما يقرب من 2 إلى 3 ملايين دولار.

ويسيطر "داعش" على الكثير من آبار البترول في العراق وسوريا، خصوصاً في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي تعد أكبر مصادر تمويل التنظيم. كما قام التنظيم بنهب منشآت النفط والغاز منذ بدء ظهوره عام 2012، وقد ذكر الشهر الماضي أنه عين "وزيراً للنفط" لإدارة هذا القطاع النفطي غير المشروع بعد أن تمكن عناصره من نهب 200 شاحنة نقل في العراق. وتمكن التنظيم من السيطرة على حقول: "ساسان، وعجيل، وسديد" النفطية في العراق، وحقل "عمر" في سوريا، بالإضافة إلى السيطرة على مصافٍ نفطية كبيرة في الفلوجة وتكريت. كما تخضع أكبر مصافي النفط في العراق بمدينة بيجي، الواقعة على بعد 130 ميلاً من شمال بغداد، لسيطرة "داعش" منذ شهر يونيو.

ويعد منصب مدير "مصافي النفط " من أهم الوظائف التي يرغب تنظيم "داعش" في إيجاد من يشغلها. وأشار العاملون في مجال النفط في العراق إلى انتشار عملاء السوق السوداء من خلال الشبكات الجهادية وامتدت شبكتهم إلى مناطق بعيدة مثل شمال أفريقيا.

من جانبه، أكد ماثيو ريد، وهو استشاري في مجال النفط والسياسة في الشرق الأوسط لشبكة "سي بي سي" الشهر الماضي، أن كبار التجار والشركات في هذا المجال، لن يقوموا بشراء هذا النفط، لأن النفط المستخرج من تلك المصافي ملوث بالإشعاعات في هذه المرحلة ولا أحد يريد لمسه. وهذا يعنى أن الغالبية العظمي من مبيعات "داعش" للنفط سوف تتم من خلال ما يسمى بالوسطاء، حيث يملك هؤلاء الوسطاء شاحنات خاصة بهم ويتواصلون مع شبكات التهريب في شمال سوريا وجنوب تركيا أو مع المصافي المحلية في أماكن مثل سوريا والعراق وكردستان وتركيا.

وقال الدكتور روبن ميلز بشركة "منار" – المختصة بالطاقة - للاستشارات في دبي: إن تنظيم "داعش" سوف يواجه صعوبة لاستقطاب موظفين أكفاء مقابل هذه الأموال التي يعرضها، موضحاً أن العائد المادي الذي يعرضه "داعش" جيد، ولكنه ليس مغرياً للغاية.

من جانب آخر، أوضح مسؤولون بشركة "نفط الشمال العراقية"، والتي فقدت أحد حقولها واستولى عليها داعش، أن مع كل جولة من جولات القتال يهرب الكثير من العاملين. ففي البداية مارسوا ضغوطاً على العاملين، وهددوهم بقتل ذويهم، والآن يلجؤون إلى سياسة الترغيب.

*ترجمة عن "Mirror" and "Daily mail"