"مكافحة الاتجار بالبشر" تطالب بلجنة تحقيق مستقلة في جريمة حقن أطفال الثلاسيميا بدواء ملوث
طالبت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تشترك فيها منظمتا الصحة العالمية واليونسيف للتحقيق في الجريمة المروعة لوزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء والتي أدت إلى وفاة وإصابة العشرات من الأطفال مرضى الثلاسيميا جراء حقنهم بدواء ملوث في مركز علاج الثلاسيميا بمستشفى الكويت.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها، إنها تتابع وبكل أسف تداعيات الجريمة التي سبق وأن كشفتها المنظمة، فيما كانت تحاول مليشيات الحوثي إخفاءها وفرضت تعتيما عليها والتي صدمت الشارع اليمني وأظهرت التلاعب والمتاجرة بمآسي وأوجاع المرضى بكل وحشية وانتهازية متجردة من الإنسانية.
وأكدت أن القيادات المتورطة بهذه الجريمة ما زالت تحاول قتل الضحايا من الأطفال للمرة الثانية بطمس الحقائق ومحاولة تبرئة المتورطين وتقييد الجريمة ضد مجهول، ولم يكن المؤتمر الصحفي المشين للقيادات الصحية التابعة للمليشيا إلا الجزء الظاهر من عملية واسعة تحاول إغلاق الملف وحماية قتلة الأطفال المرضى.
وأشارت إلى أن المنظمة وهي تعبر عن صدمتها من الفجور السافر لوزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي، فإنها تطالب بإقالة وزير الصحة ورئيس هيئة الأدوية ومدير مستشفى الكويت في حكومة الميليشيا غير المعترف بها.
وأفادت المنظمة أنها حصلت على وثائق تكشف عمليات تهريب منظمة لأدوية وكذا إعادة تعبئة أدوية مجهولة المصدر في أوكار داخل اليمن وطباعة اغلفة ونشرات طبية بتواريخ حديثة تم شرعنتها.
واعتبرت هذه الجرائم جانبا من مآسي وبشاعة الحرب التي تفتك باليمنيين في ظل تنامي العصابات الإجرامية التي لا تتورع عن اثخان أوجاع اليمنيين واستغلال قيادات المليشيا لهذه الأوضاع لزيادة الإثراء غير المشروع على حساب أوجاع وأرواح أطفال ونساء ورجال اليمن.
وناشدت المنظمة كافة المنظمات الدولية التحرك العاجل لكشف حقائق المجزرة المروعة بحق الأطفال وعدم السماح للمليشيا بطمس الحقائق ومقاضاة المتورطين بهذة الفاجعة أمام المحاكم المحلية والدولية وإعادة تقييم سوق الدواء في اليمن سواء في مناطق سيطرة المليشيا أو المناطق المحررة حتى لا تفيق البلاد على كارثة جديدة.