اكتشاف تسرب اشعاعي من فوكوشيما على بُعد 160 كيلومترا من ساحل كاليفورنيا

وجد العلماء قبالة سواحل كاليفورنيا آثار تسرب إشعاعي من مفاعل فوكوشيما النووي الياباني الذي انفجر عام 2011، إلا أن الخبراء يؤكدون أن مستويات الإشعاع غير ضارة.

وأعلن معهد "وودز هول" لعلوم المحيطات، وهي منظمة بحثية مقرها ماساشوستس بالولايات المتحدة، يوم الاثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني في بيان صحفي إنه قد اكتشفت كميات ضئيلة من نظائر مرتبطة بإشعاعات مفاعل فوكوشيما، على بُعد حوالي 160 كلم غرب أوريكا، وهي مدينة تقع في شمال ولاية كاليفورنيا.

وخلال بعثة كانت في رحلة علمية من ألاسكا إلى كاليفورنيا جمع المشاركون فيها عينات من مياه المحيط وجدوا أنها تحتوي على كميات ضئيلة من نظائر السيزيوم 134 قصيرة الاجل، والتي ينظر إليها كـ "بصمة" دالّة على اشعاعات مفاعل فوكوشيما.

وبالإضافة إلى السيزيوم 134 الذي يعد من الأدلة الواضحة لكارثة فوكوشيما، يوجد شكل آخر من هذه النظائر باسم السيزيوم 137، تسربت لمحيطات الأرض خلال تجارب الأسلحة في خمسينات وستينات القرن الماضي.

واعتبرت مستويات الإشعاع الذي اكتشفت "أقل بكثير من أن يتوقع منها المرء أي خطر ملموس على صحة الإنسان أو الحياة البحرية"، وفقا لبيان معهد "وودز هول" لعلوم المحيطات.

وفي مقابلة مع الاذاعة العامة للشمال الغربي الأمريكي (NWPR)، قال "كين بوسيلير"، الباحث البارز في معهد "وودز هول"، إنه على الرغم من أنه كان مترددا في "التهوين" من النتائج، إلا أنه ليس قلقا بشأن السباحة أو تناول الأسماك من المياه المحلية.

فمستويات الإشعاع التي تم الكشف عنها يقال إنها أقل بـ 1000 مرة من الحد المقبول داخل مياه الشرب، والذي حددته وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA).

المصدر: RT