شبكة إماراتية: مشاورات خليجية لبحث بديل للرئيس هادي في اليمن

أحيطت الزيارة التي قام بها وفد خليجي، الخميس، للعاصمة صنعاء، بتكتم شديد من قبل السلطات الرسمية اليمنية، والتي جاءت بعد يومين على مقترح عماني يتضمن مبادرة خليجية ثانية أو تكميلية لإنهاء الوضع السياسي الذي يعيشه البلد منذ ثلاث سنوات.

وقال وزير الشؤون الخارجية العماني، في تصريحات صحفية: إن الوضع في اليمن بات يتطلب مبادرة خليجية ثانية أو تكميلية للمبادرة الأولى لاستيعاب المتغيرات الجديدة".

ووصل الخميس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وفد يتكون من 19 شخصية برئاسة سنان الهلالي، رئيس جهاز الاتصالات العامة بسلطنة عمان، وعقد مع الرئيس هادي اجتماعاً مغلقاً استمر لساعات.

وقالت مصادر وكالة "خبر" للأنباء: إن الوفد وصل الساعة العاشرة والنصف من صباح الخميس، وكان في استقباله بعض المسؤولين في الرئاسة اليمنية، وتم نقل الوفد لمقابلة الرئيس هادي، وغادر العاصمة السادسة مساءً.

وفيما لم تفصح المصادر عن تفاصيل لقاء الرئيس بالوفد، أشارت إلى أنه تضمن نقاشاً حول ما أسمته "تطورات الوضع في اليمن ودراسة أي تدخل خليجي".

ووقعت الأطراف السياسية اليمنية في 21 سبتمبر الماضي على اتفاق السلم والشراكة بمشاركة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، والذي تضمن تشكيل حكومة وتخفيض قرار أسعار الوقود.

وفي وقت سابق كشفت شبكة "إرم" الإماراتية، نقلاً عن مصادر خليجية، أن مشاورات جرت لبحث بديل للرئيس هادي، ضمن مبادرة خليجية جديدة، لإعادة الحياة السياسية في اليمن إلى مسار الانتقال السلس للسلطة.

والتقى وزير الخارجية عبدالله محمد الصايدي، الجمعة - في إطار مشاركته بمنتدى صير بني ياس الخامس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي - بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية السيد جيفري فلتيمان، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيدة فاليري أموس.

ووفق وكالة سبأ الرسمية، فقد ركز الحديث على أهمية تقديم المجتمع الدولي للمساعدات التنموية والاقتصادية لليمن في هذا الظرف الحرج.

وأضافت أن المسؤولين الأمميين عبرا عن استعدادهما لحث الدول المانحة وبالأخص دول الجوار على تقديم الدعم الضروري للجمهورية اليمنية تجنباً لمزيد من تردي الأوضاع الاقتصادية.