أكثر من 13 حالة وفاة وإصابة.. وباء مجهول يجتاح جنوبي العَود بإب

توفي وأصيب أكثر من 13 شخصاً، خلال أسبوعين، جنوبي مخلاف العَود بمحافظة إب (وسط اليمن)، إثر إصابتهم بوباء مجهول، وسط تزايد يومي في أعداد المصابين.

وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، وفاة رجل وامرأة خلال أسبوعين، بينما أصيب أكثر من 11 شخصاً آخرين، إثر جائحة وبائية انتقلت إلى قرية مارش، جنوبي مخلاف العود بمديرية النادرة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وأفادت المصادر أن حالتي الوفاة وقعتا في أسرة واحدة، وأن أعداد المصابين في تزايد مستمر، حيث سجلت الـ48 ساعة الماضية 5 حالات إصابة جميعها في ذات الأسرة، بينها 3 نساء، إحداهن نقلت الجمعة إلى مدينة صنعاء وأُدخلت العناية المشددة، بينما الأخريان نقتلتا اليوم السبت إلى مدينة النادرة مركز المديرية.

أما الحالتان المتبقيتان وهي لذكور، نقلتا إلى مدينة إب، أحدهما ما زال يرقد في العناية المشددة باحد المشافي، بينما الآخر تحسن وغادر المشفى.

وأوضح مصدر طبي لوكالة خبر، أن أعراض الوباء جمعت بين فيروس كورونا والحمى القرمزية، ولكنه لا يمكن الجزم بتحديد هوية الفيروس، لعدم توفر الأجهزة والمختبرات المناسبة لتحليله وتشخيصه.

وحذر المصدر من آثار الجائحة حال عدم اتخذت وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين التدابير اللازمة، داعياً إلى تجنب المصابين قدر الإمكان.

ورجح انتقال الوباء إلى القرية عبر مدينة دمت التي يكثر أبناء القرية الانتقال إليها، مشيراً إلى أن أعراضاً مشابهة انتشرت بين أوساط عشرات المصابين في دمت خلال نوفمبر الماضي، وأدّت إلى تسجيل حالات وفاة.

وذكر أن الحمى القرمزية غالبا ما تسبب مضاعفات للمصابين بـ"الجدري المائي، السكري، أمراض القلب، أمراض الرئة المزمنة، السرطان، الإيدز وكبار السن".

ولا تعد هذه الحمى مصر خطر إذا تم علاجها بشكل صحيح فهي غير ضارة للأشخاص الأصحاء.

انهيار المناعة

في السياق، قال اطباء إن جدار المناعة لدى غالبية المواطنين شبه منهار، نتيجة سوء التغذية الحاد، لعدم رفد الجسم بالفيتامينات والبروتينات والسكريات التي تغطي احتياج الجسم باللحوم والأسماك والبيض والفواكه والخضروات وغيرها.

وأكد أن جسم الإنسان بحاجة إلى دعمه بكميات من ذلك ولو بصورة أسبوعية، إلا أن افتقارها كليا يدمّر جهاز المناعة.

ومنذ بداية الحرب في البلاد استحوذت مليشيا الحوثي على جميع الموارد واوقفت صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين، علاوة على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بأكثر من 500 في المئة، وفرضها على المواطنين جبايات شبه أسبوعية.

وبحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة، يعاني ثلثا السكان الذي يقدر عددهم بنحو 30 مليون نسمة من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية.