فرنسا تستعيد 47 امرأة وطفلاً من سوريا

استعادت فرنسا، (الثلاثاء)، 47 امرأة وطفلاً من عائلات عناصر «داعش» في مخيم روج شمال شرقي سوريا؛ وذلك نتيجة للضغوط المتلاحقة على الحكومة الفرنسية في الداخل والخارج، وآخرها الإدانة التي صدرت ضدها الأسبوع الماضي عن لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وتدير المعتقل المذكور ومعتقلات غيرها، أبرزها مخيم «الهول»، «قوات سوريا الديمقراطية» والإدارة الكردية المحلية.

وقالت الخارجية الفرنسية التي أشرفت على العملية في بيان، أمس، إنَّ باريس «قامت بعملية جديدة أعادت بموجبها إلى التراب الوطني أطفالاً فرنسيين وأمهاتهم كانوا محتجزين في مخيمات واقعة شمال شرقي سوريا».

وأضاف البيان، أنَّ العملية المذكورة وفّرت عودة 32 قاصراً و15 امرأة بالغة، وأنَّ القاصرين سُلّموا للأجهزة المكلفة مساعدة الأطفال وسيستفيدون من متابعة طبية واجتماعية، في حين سُلّمت النساء للأجهزة القضائية المختصة. وبنهاية البيان، عبّرت فرنسا عن شكرها للإدارة المحلية شمال شرقي سوريا التي سهَّلت حصول عملية الترحيل».

ولاحقاً، أصدرت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بياناً أفاد بأنه، تم توقيف ثماني نساء سبق أن صدرت ضدهن مذكرات بحث وتحرٍ، بينما النساء السبع المتبقيات سيمثلن أمام قضاة التحقيق في وحدة مكافحة الإرهاب، بعد أن أصدرت النيابة العامة المذكورة مذكرات توقيف ضدهن منذ وصولهن إلى الأراضي الفرنسية.

وبذلك، تكون السلطات قد فصلت بين الأمهات وأبنائهن، وفق ما درجت على القيام به منذ العملية الأولى من هذا النوع التي جرت في يوليو (تموز) من العام الماضي.

وتعد العملية الأخيرة الثالثة من نوعها؛ إذ سبقتها عملية مماثلة خريف العام 2021 حين استرجعت فرنسا 15 امرأة و40 طفلاً، وأخرى في يوليو الماضي تم خلالها استرجاع 16 امرأة و35 طفلاً.
... المزيد