بعد حقنة الموت.. منظمات حوثية تتاجر بمعاناة أطفال مرضى السرطان

بعد حُقنة الموت التي حُقن بها أطفال مرضى السرطان في مشافي العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يطل الجلاد مرّة أخرى في تقديم نفسه ضحية، وهذه المرة اختفى خلف إحصائية لإحدى منظماته المحلية التي أوردت أرقاماً تضاربت بين المبالغة والانحسار، فضح تباكيها المزعوم لدواع إنسانية تجاه الأطفال المصابين بمرض السرطان.

واعتمد التقرير الصادر اليوم السبت 4 فبراير 2023م، عن منظمة "انتصاف" التابعة لمليشيا الحوثي، على التضليل والمبالغة، حيث أشار إلى أن نحو 300 ألف طفل في اليمن يصابون سنويا بمرض السرطان، بينما يقول تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية إن هذا العدد هو من يقدّر إصابتهم بالمرض على مستوى العالم ومن مختلف الأعمار، وأن 10 في المئة فقط من الحالات التي تم تشخيصها هي من الأطفال.

وكشف التقرير عن تحويل الاتجار بمعاناة أطفال مرضى السرطان، الذي أشار إلى أن هناك نحو 3000 طفل مهددون بالموت، نتيجة انعدام 50 في المئة من الأدوية الخاصة بهم، وخاصة الموجهة والكيميائية، متجاهلة في ذات التقرير أو سابقاتها جريمة مسؤولية وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين والشركات المورّدة لأدوية السرطان، جريمة مقتل أكثر من 18 طفلاً في أكتوبر 2022م، نتيجة حقنهم بعقار ملوث ومهرّب من الخارج.

وطالبت مصادر طبية بتحييد المعاناة الإنسانية وتردي الأوضاع الصحية لملايين اليمنيين، لضمان حصولهم على المساعدات، محملة المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، والمنظمات المحلية التابعة لها، مسؤولية حرف مسار الجانب الإنساني الذي تعد سببا رئيسيا في حدوثه وتفاقمه.