فريق خبراء مجلس الأمن: معظم التنازلات التي قدمت من أجل عقد الهدنة كانت من جانب الحكومة اليمنية والتحالف

قال فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، إن قوات الحوثيين لم تنسحب إلى المواقع المتفق عليها في اتفاق ستوكهولم، ولم توافق على إعادة فتح الطرق بين مدينة تعز المحاصرة ولا على دفع رواتب موظفي الدولة من الإيرادات المتأتية من واردات النفط بالحديدة.

واتهم فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث، قوات الحوثيين بشن هجمات متصاعدة في الربع الأول من عام 2022، منوها أن المرحلة الثانية كانت فترة هدنة هشة مدتها ستة أشهر بتيسير من الأمم المتحدة انتهت في 2 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي المرحلة الثالثة التالية للهدنة تعطل مسار السلام مرة أخرى.

وتابع، كانت المفاوضات الرامية إلى تجديد الهدنة عسيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تقديم الحوثيين مطالبات غير معقولة بدفع رواتب الأفراد العسكريين والأمنيين ورفضهم رفع الحصار عن تعز.

وأوضح أن قوات الحوثيين واصلت هجماتها الجوية على أهداف في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال الربع الأول في 2022 وفي 17 يناير الماضي باستخدام مزيج من القذائف فضلا عن طائرات مسيرة "انتحارية" تحمل متفجرات، والتي اتخذ مجلس الأمن القرار 2624 (2022) الذي أدان فيه بأشد العبارات تلك الهجمات الإرهابية الشنيعة.

وقال التقرير، إن من النتائج الإيجابية للهدنة استئناف واردات النفط والمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، والتي لبت احتياجات الناس في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، واستئناف عدد محدود من الرحلات الجوية التجارية من صنعاء.

وأضاف، إنه تم التغلب على عقبة أولية ظهرت فيما يتعلق بإصدار جوازات سفر للركاب حيث وافقت الحكومة على السفر الدولي للأفراد بجوازات سفر صادرة عن الحوثيين. وقد أفاد ذلك كثيرا الأفراد الذين يسعون إلى السفر إلى الخارج بسبب احتياجات إنسانية، مشيرا إلى أنه في الفترة من 16 أيار /مايو حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، كانت هناك عدة رحلات بين صنعاء وعمان حيث غادر 21879 مسافرا من صنعاء إلى عمان ووصل 20652 مسافرا إلى صنعاء قادمين من عمان وكانت هناك فقط رحلة جوية واحدة ذهابا وإيابا بين صنعاء والقاهرة.

وأكد التقرير أن معظم التنازلات التي قدمت من أجل عقد الهدنة كانت من جانب الحكومة والتحالف، حيث تم تلبية المطلبين الرئيسيين للحوثيين.

وذكر التقرير، أن أطراف النزاع استخدمت أيضا فترة الهدنة كاستراحة استراتيجية لإعادة تجميع قواتها وإعادة تموينها تحسبا لجولات جديدة من الأعمال العدائية، وصعد الحوثيون من العمليات العسكرية على عدة جبهات، ولا سيما جبهات مارب وتعز والضالع وأبين ولحج والجوف والبيضاء والحديدة.

وأشار إلى ان الحوثيين أصدروا تهديدات وتحذيرات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لشركات وناقلات النفط ونفذوا عددا من الهجمات على الموانئ ومحطات وناقلات النفط باستخدام طائرات مسيرة مما يشكل تهديدا للنقل البحري الدولي وحرية الملاحة.

للمــزيد:

تقرير خبراء مجلس الأمن: 271.9 مليار ريال إيرادات مليشيا الحوثي من ميناء الحديدة خلال 8 أشهر
فريق خبراء مجلس الأمن يكشف طرق ومسارات تهريب السلاح الإيراني للحوثيين