الضالع.. نيابة الحُشا تفرج عن قيادي حوثي قَتل قريبه ودفنه في مزرعته ورفض السماح بانتشال جثته

افرجت، نيابة مديرية الحُشا بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، عن قيادي حوثي يتزعم عصابة بلطجية، متورط بجريمة قتل أحد أقاربه ودفنه داخل أرض زراعية، علاوة على تورطه بقضايا تقطع واعتداءات بحق العديد من المواطنين.

واكدت مصادر أمنية لوكالة خبر، أن نيابة الحُشا أفرجت -مؤخرا- عن القيادي الحوثي والشيخ القبلي المدعو "نصر الحقيقي"، قبل انتهاء التحقيقات معه بخصوص اتهامه بارتكاب جريمة قتل أحد أقاربه مطلع العام 2017م. مشيرة إلى أن رئيس محكمة الحُشا رفض تمديد الحبس.

وكان الشيخ القبلي "نصر الحيقي"، يحظى بدعم حوثي كبير، حيث اوكلت اليه المليشيا مهمة زعزعة الأمن في المديرية التي كانت تشهد في ذلك الحين مواجهات مسلحة بين قوات المليشيا والقوات الحكومية، لتقوم بمكافأته عقب سيطرتها على المديرية في العام 2018م بتعيينه مشرفا لديها.

وافادت المصادر، بأن القيادي الحوثي استخدم -حينها- جرافة لشق حفرة داخل أرض زراعية يتنازع عليها هو والضحية في نفس المديرية، ودفن الجثة داخلها، ومنع الوصول إليها وانتشالها، واستمر بذلك حتى اللحظة (اي قرابة سبع سنوات).

وذكر تقرير سابق لإدارة أمن الحُشا، انها استدعت الشيخ "الحيقي" في 28 فبراير 2018م لسماع أقواله، عبر وساطة قادها الشيخ القبلي عبده فارع الحيقي، والشيخ عادل خالد الحيقي، وفي 3 مارس 2018م حضر إلى إدارة الأمن وبرفقته اربع سيارات مدججة بالمسلحين الذين سارعوا بالانتشار داخل وخارج مقر الامن، وهو ما اعتبرته إدارة الأمن رسالة تهديد بعدم الامتثال للقوانين ورفضها كليا، مستغلا حالة الفوضى جراء الحرب التي تدور حينها بين قوات مليشيا الحوثي والحكومة، وهو الأمر الذي أكده الشيخ عبده الحيقي (أحد مشايخ الوساطة)، مما حال دون أخذ اقوال المتهم، بحسب التقرير الأمني.

والأسابيع الماضية، فتحت نيابة الحُشا، تحقيقا مع القيادي "الحيقي" ولكن رئيس المحكمة رفض تمديد احتجازه، ليتم الإفراج عنه، خصوصا وقد أصبحت المديرية وأجهزتها الحكومية (الأمنية والفضائية) تحت كامل سيطرة المليشيا التي أصبح "الحيقي" أحد قياداتها، في حين ما يزال الاخير حتى اللحظة يرفض السماح بالحفر واستخراج جثة الضحية من المزرعة.

وتعمد المليشيا إلى تأجيج النزاعات القبلية في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتضاعف من ذلك في مناطق التماس مع القوات العسكرية المناوئة لها والمسنودة بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.