خلاصات

1- رغم حديث الآلة الإعلامية للحوثي عن نصر حققه فإن قيادته تدرك أن الذي انتصر هي السعودية التي استطاعت بدهاء الانتقال من مربع العدو إلى مربع الوسيط وصانع السلام، أما الحوثي فما عساه أن يقول لمئات آلاف القتلى والجرحى وملايين المهجرين الذي ضحى بهم لمواجهة "العدو السعودي"؟!

2- لا معنى لحديث الحوثي عن تفاوض الرياض معه، لأنها تفاوضت من قبل، ودعته دائماً للحوار وهو يرفض، ولم يوافق إلا بعد الاتفاق السعودي الإيراني.

‏ولكي يغطي على فشله تحدث عن نصر مزعوم، فيما هو لم يحقق وعوده عن السيادة والتحرير، أما فتح مكة فكانت مزحة تنم عن خفة دم وعقل في الوقت نفسه.

3- الشرعية كذلك ليست بأفضل حالاً من الحوثي عندما نتحدث عن تحقيق هدف إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وتوحيد مكوناتها، ومواجهة ملفات اقتصادية وأمنية وإنسانية مختلفة، ما يعني تعويم خسائر الأطراف اليمنية دون مزايدة طرف على آخر.

4- ومع كل ذلك فإن المؤمل أن يكون الحوثي قد وعى أن السيطرة على كل اليمن بالقوة أصبحت أكثر استحالة من ذي قبل، وما لم يتم التوصل لاتفاق سياسي سيظل الحوثي منبوذاً من الداخل قبل الخارج، وهنا تأتي فرصة الشرعية لتعضيد عوامل القوة لديها من أرض وموارد وقوى عسكرية واعتراف دولي وغير ذلك كثير.