"جسر المكسّرة".. عصب الحياة الرابط بين الضالع وإب عرضة للانهيار والتجاهل الحوثي المتعمّد

لأكثر من عام، آلاف الأهالي يشكون الإهمال والتجاهل المتعمّد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه أضرار سيول جارفة، ضربت جسر "المكسّرة"، وعصب الحياة الرابط بين محافظتي الضالع وإب (وسط اليمن)، عبر خطي (دمت- النادرة، ودمت- قعطبة- الحُشا).

وأكد ناشطون من أبناء قرى عزلة منقير، أن جسر عقبة "المكسّرة"، على خط (النادرة- دمت)، آيل للسقوط، إثر تغلغل سيول الأمطار الغزيرة أسفل طبقات التربة، في فصل الخريف للعام الماضي، وتسببها بانهيار الجدار الساند، وسط صمت وتجاهل مريب للسلطات المحلية في مديرية دمت الخاضعة لمليشيا الحوثي، التي تتخذ من المديرية مركزا لمحافظة الضالع.

ويعد خط (النادرة- دمت)، المطل على وادي بنا (أحد أكبر وأشهر الأودية في اليمن)، خطا استراتيجيا مهما، يربط محافظة الضالع من الجهة الشمالية للمحافظة بمحافظة إب من الجهة الشمالية الغربية، عبر مديريتي النادرة والسدّة.

كما يُعد الخط البديل بين مدينة دمت ومديريتي قعطبة والحُشا عبر نقيل حدّة، وإن كان يتطلب وقت قطعه أكثر من ثلاث ساعات، بدلا من نحو 30 دقيقة على الخط الرئيس (دمت- مريس- قعطبة) الذي اغلقته المليشيا أواخر العام 2018م، وحولته إلى منطقة عسكرية.

وجدد ناشطون من أبناء المديرية، مطالبة وزارة الأشغال والسلطة المحلية في دمت، وصندوق الطرق، بتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق بالجسر وحرمه، مشددين على ضرورة إصلاح الأضرار وإعادة ترميم الجدار المنهار، قبل أن تتسبب أمطار فصل الصيف التي تشهدها معظم البلاد حالياً بانهيار ما تبقى من جدار الحماية وتعطل الحركة كليا.

وقالوا لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي تتجاهل الأضرار التي لحقت بالجسر، رغم أن عشرات الأطقم العسكرية التابعة لها عبر عليه أسبوعيا، إما متوجهة نحو مديريتي النادرة والسدة، أو باتجاه جبهات القتال في قعطبة والحُشا على الشمال الغربي للضالع.

وأكدوا أن السلطة المحلية في دمت، والمليشيا المدعومة من إيران، كرست جهودها في جمع الجبايات والاتاوات، وتتعمد مضاعفة معاناة عشرات آلاف السكان المستفيدين من هذه الطريق لاستغلال حالة الانهيار -لاحقا- في فرض جبايات لغرض الإصلاحات، وهو السلوك الذي نهجته في ذات المديرية وجارتها مديرية جُبن خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأشاروا إلى أن المليشيا تستخدم ناشطين جندتهم لمثل هكذا مهام، لإطلاق حملات بين الحين والآخر على فيسبوك وواتساب، لجمع تبرعات عينية ومالية، لغرض إصلاحات في البنى التحتية المنهارة بينها طرقات رئيسة وفرعية في دمت وجُبن، في الوقت الذي تستغل قياداتها التي استخدمتها من عمران وضواحيها، كافة موارد المديريتين لصالحها وقوى النفوذ في الصف الأول.