الكشف عن خمسة سجون سرية تابعة لقيادي حوثي بارز في صنعاء

كشفت مصادر أمنية، السبت، عن تفاصيل خمسة من السجون والمعتقلات السرية التي تستخدمها ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران في صنعاء منذ سيطرتها عليها في أكتوبر من العام 2014.

وقالت مصادر وكالة خبر، إن هناك خمسة سجون سرية يديرها القياديان الحوثيان "عبدالباسط الهادي" المنتحل صفة محافظ محافظة صنعاء ومدير مكتبه "زكريا الفصيح" المكنى "ابو زكريا" وتتوزع في احياء بيت بوس وارتل ودار سلم وحزيز حيث حول القياديان الحوثيان منازل قيادات عسكرية ومباني حكومية خدمية إلى سجون سرية لاختطاف المناهضين للجماعة وكل من ينتقد فسادهما المستشري بمحافظة صنعاء ووصلت الى حد سجن عدد من القيادات والعناصر الحوثية نتيجة تزايد الخلافات والصراعات البينية بينها.

وأفادت "ان السجن الاول في منزل (فلة) اللواء محمد علي المقدشي وزير الدفاع السابق لحكومة الشرعية امام مبنى المحافظة بالقرب من مركز شرطة بيت بوس جوار المحكمة الجزئية المستعجلة من الجهة الجنوبية، والثاني في مبنى صندوق النظافة والتحسين جوار قاعة اعراس "الاسوار البيضاء" والسجن الثالث جوار شركة ناتكو أمام مستشفى 48 بحزيز والسجن الرابع جوار سوق الهندوانة بدار سلم، والسجن الخامس في منزل قائد عسكري سابق في منطقة ارتل".

وأضافت المصادر ان تلك السجون التي يديرها عناصر من المليشيا ينحدرون من محافظتي حجة وعمران ومن يسمون بـ"الثقافيين" تكتظ بمئات المختطفين والمخفيين قسرا الذين يتعرضون فيها لأبشع الانتهاكات وممارسة أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

ولفتت أن القيادي الحوثي "عبدالباسط الهادي" ومدير مكتبه ينهبان مبلغ عشرين مليون ريال بشكل شهري من ايرادات صندوق النظافة والتحسين تحت مسمى ميزانية لتلك السجون غير القانونية بينما يعاني المختطفون والسجناء بداخلها من نقص في التغذية وبلا رعاية صحية في ظل ظروف قاسية ومعاملة سيئة للغاية.

ودعت المصادر، الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان، إلى التدخل العاجل لحماية المختطفين والمخفيين قسرا والحفاظ على سلامتهم الجسدية، والضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لكشف مصيرهم، والتعرف على حالتهم الصحية، وسرعة الافراج عنهم.

وأشارت الى أن هناك العشرات من السجون والمعتقلات الإضافية السرية غير القانونية التي تتبع قيادات ومشرفين حوثيين آخرين، والتي يقبع فيها مئات السجناء والمختطفين في زنازين تحت الأرض في سجون خفية تفتقر لأدنى المعايير الانسانية.