الكشف عن علاقة تخادم وتعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن

أصبحت العلاقة بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، والتخادم بين الطرفين مثار دراسة ومتابعة مراكز البحث الدولية خصوصاً مع مشاركة إيران في مباركة هذه العلاقة ورعايتها للإرهاب الدولي واحتضانه على أراضيها ودعمه في كل البلدان التى امتدت إليها أذرع إيران.

وأكد باحثون أن العديد من المناطق التى تسيطر عليها المليشيات الحوثية شهدت عودة لتنظيم القاعدة، وهو ما يعني أن النشاط المفاجئ لتنظيم القاعدة تم بضوء أخضر من المليشيات الحوثية، بغية توظيفه سياسياً، لتسويق نفسها أمام المجتمع الدولي بأنها شريك فاعل في مكافحة الإرهاب، والزعم بتحقيق انتصارات على الإرهاب بعد أن عاود تنظيم القاعدة ممارسة نشاطه.

توالت التأكيدات والدلائل بوجود علاقة تنسيق وتعاون بين مليشيات الحوثي وتنظيم والقاعدة، بعد العودة المشبوهة للتنظيم في البيضاء، وإقدامه على إعدام وصلب طبيب الأسنان مطهر اليوسفي، ثم تفجير المركز الطبي الذي كان يعمل فيه، واعتزام التنظيم إعدام آخرين بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية عن تحركات أعضاء وقيادات التنظيم.

وكشفت مصادر مسؤولة عن رعاية حوثية لتنظيم القاعدة من حيث توفير المأوى للمئات من عناصر القاعدة مع أسرهم في صنعاء، مع توفير الرعاية الصحية، في مقابل مشاركة العناصر الإرهابية في عمليات التحشيد للحوثيين، والمشاركة في العمليات الإرهابية والقتال في عدد من الجبهات.

ومع نهاية العام 2021م ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في العاصمة اليمنية صنعاء، في حفل تكريم له، حيث تم منحه درعا، تثميناً "لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف مليشيا الحوثي.

يأتي ذلك التكريم امتداداً لعملية التخادم بين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وتنظيم القاعدة، واعتماد المليشيا الحوثية بدرجة كبيرة على الإرهابي عارف مجلي في تعميق التقارب مع تنظيم القاعدة، حد تعيينها إياه مؤخراً وكيلاً لمحافظة صنعاء.

كما كشفت المصادر عن تنفيذ عملية تبادل للأسرى بين مليشيا الحوثي ومسلحي "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة والمصنف على قوائم الإرهاب العالمية، حيث تم إنجاز عملية تبادل 115 أسيرا من الجانبين مع "أنصار الشريعة" في محافظة البيضاء، منهم 50 أسيراً من تنظيم القاعدة، مقابل 65 أسيراً أطلقهم تنظيم "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأكدت المصادر أن "هذه هي الصفقة الخامسة بين القاعدة والحوثيين"، وقد "شملت إطلاق عناصر إرهابية نفذت عددا من العمليات الإرهابية في اليمن، وتقبع بالسجن المركزي في العاصمة صنعاء منذ 2013".

وتتشابك العلاقة أكثر كون بعض عناصر تنظيم القاعدة، خصوصا الذين أطلق سراحهم من سجون صنعاء، عملوا في إطار ميليشيا الحوثي أو بطلب منها، وتؤكد مصادر محلية أن عناصر تنظيم القاعدة انخرطت للقتال بصفوف مليشيا الحوثي بهدف الالتفاف على القوات الحكومية في مديرية الصومعة. كما سعت لتسليم مواقع للميليشيا على حدود البيضاء و"ميكرس" التابعة لمحافظة أبين.

ويعتقد مراقبون أن التطورات العسكرية في البيضاء وعلى حدود محافظتي شبوة وأبين تكشف التفاهمات بين القاعدة والحوثي التي تستهدف في مجملها توسيع رقعة خطوط النار والسيطرة على حقول النفط والغاز جنوبا.

للمزيد..

- صفقات مشبوهة مستمرة.. القاعدة يعلن عن تبادل أسرى مع الحوثيين في اليمن
- مليشيا الحوثي تفرج عن عناصر من تنظيم القاعدة مقابل القتال في صفوفها