تجدد أعمال العنف والمصادمات في مدن حضرموت لليوم الثاني على التوالي

تجددت موجة أعمال الشغب والمصادمات العنيفة لليوم الثاني على التوالي بين شباب ينتمون للحراك الجنوبي وقوات الأمن العام ووحدات تابعة للجيش اليمني في كل من مدن المكلا وروكب وشحير وغيل باوزير والشحر والديس الشرقية وسيئون . ففي مدينة المكلا اندلعت مواجهات بين شباب غاضبون وقوات الأمن العام في أحياء الشهيد والسلام والديس والشرج بعد أن تمكن شباب يعتقد أنهم موالون للحراك الجنوبي من قطع الشوارع الرئيسة والفرعية بالأحجار والموانع الخشبية وأضرموا النيران في الاطارات القديمة لشل حركة مرور السيارات فيما أغلقت جميع المرافق العامة والبنوك والمصارف التجارية والمطاعم والمدارس أبوابها خوفاً من الاعتداء عليها .. وقال مواطنون لوكالة "خبر" للأنباء ان قوات الأمن أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق تجمعات الشباب ولفتح بعض الطرقات والشوارع الرئيسة المغلقة أمام حركة سير المرور إلا إنها تفاجأت بالرد عليها بوابل من الرصاص وخاصة في حيي الشهيد والسلام الأمر الذي جعلها تتراجع تاركة الشوارع لسيطرة الشباب .. ولم تسجل أي أصابات في هذه المواجهات. وفي مدينة روكب تجددت اليوم مواجهات بين محتجين من الشباب وقوات الأمن المركزي أسفر عن إصابة الشاب وسيم سعيد باعقيل (19 عاماً) بطلق ناري في عنقه وصدره. وقال شهود عيان ان موجة شغب وفوضى اندلعت في المدينة بعد اصابة الشاب باعقيل امتدت للاعتداء على بعض المحلات التجارية لأبناء المناطق الشمالية حيث نهب محل لبيع الغاز . فيما فرضت قوات الأمن حالة من الطوق الامني على مدينة شحير (شرق المكلا) وأغلقتها تحرزاً لأية أعمال عنف واستطاعت أن تفرق تظاهرة طلابية ,كما طوقت مدينة غيل باوزير التي شهدت أمس موجه عنيفة من الاشتباكات واشعال الحرائق في المحال التجارية لأبناء المناطق الشمالية وكذا تبادل اطلاق النار بين مسلحين مجهولين ورجال الأمن والجيش وتمكنت القوات الأمنية منذ الصباح الباكر من الانتشار في مداخل المدينة لمنع أية احتجاجات أو مواجهات فيها وتحسباً لتجدد الاشتباكات والمظاهرات خاصة بعد أن تقرر بعد صلاة عصر اليوم تشييع جثمان الشاب عوض عبدالقادر باسلامه (25 عاماً) الذي قتل في مواجهات أمس ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة منطقة الصداع. وفي مدينة الشحر تجددت اليوم وليلة أمس أعمال عنف وشغب حيث قام مجهولون بإضرام النيران في السوق القديم للحلوى في المدينة وأطلق جنود الأمن الرصاص لتفريق المحتجين الذين تجمعوا في السوق العام للمدينة للتعبير عن سخطهم لحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة . وكانت عناصر مجهولة القت ليلة البارحة قنبلتين يدويتين على مقر ادارة أمن مديرية الشحر , وقد سمع دوي انفجار هاتين القنبلتين في أحياء بعيدة من ادارة أمن المديرية. وقال مصدر أمني في مديرية الشحر لوكالة "خبر" للأنباء بأن تفجير القنبلتين اسفر عن جرح جنديان كانا داخل المعسكر وتم نقلهما إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج. ولمح المصدر بارتباط هذا الاعتداء بالتهديد الذي تعرض له مقر أمن مديرية الديس الشرقية يوم الخميس الماضي من قبل عناصر مسلحة مجهولة يعتقد انتمائها لتنظيم القاعدة لافتاً بأن قوات الامن والجيش طاردت تلك العناصر المسلحة التي كانت تستقل سيارة مجهولة نوع شاص موديل 2008 وتبادل معها اطلاق الرصاص وتمكنت من القاء القبض على هذه السيارة في المدخل الشرقي لمدينة الشحر وبداخلها شخصين مسلحين , لافتاً بأن ثلاثة جنود من أفراد الجيش أصيبوا بجروح مختلفة في هذه المواجهات والمطاردات التي امتدت لأكثر من 250 كيلو متر, منوهاً بأن الأجهزة الامنية المختصة تجري التحقيقات حالياً مع هذين المسلحين. إلى ذلك شهدت مدينة سيئون صباح اليوم تظاهرات طلابية احتجاجاً على استخدام العنف ضد أبناء عدن . وقال شهود عيان لوكالة "خبر" للأنباء بأن قوات الأمن العام والمركزي أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب المحتجين. ولم تسجل أية اصابات بين صفوف الطلاب.